IMLebanon

من أكذب… الاميركيون أم الروس؟!  

 

 

تقول أميركا إنّ إيران دولة إرهابية وإنّ “حزب الله” منظمة إرهابية أيضاً ينفذ عمليات إرهابية تكلفه بها إيران…

 

وتقول أميركا أيضاً إنّها ستقطع الطريق من إيران الى العراق الى سوريا الى لبنان وكأنّ هذا الطريق مقطوع في منطقة الحدود بين العراق وسوريا في منطقة البوكمال..

السؤال اليوم هو كيف استطاعت القوات العلوية السورية وقوات الحشد الشعبي العراقي وميليشيات “حزب الله” تحقيق هذا النصر في منطقة “البوكمال”، ولو كانت أميركا صادقة في محاربتها لإرهاب دولة إيران ولإرهاب “حزب الله” هل كان في استطاعتهم تحقيق هذا النصر؟! طبعاً كلا.

بمعنى آخر لو أنّ أميركا غير راضية أو غير موافقة لما حصل الذي حصل… وهذا يعني أنّ أميركا دولة كذابة ولا يمكن الاتفاق معها ولا الإتكال عليها..

من ناحية ثانية، صرّح علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن إيران مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار سوريا معتبراً أنّ تحرير حلب كان ضربة قاسية للإرهاب وبداية نهاية “داعش”، وهنا لا بد أن نتوقف عند بعض المحطات المهمة في موضوع الارهاب و”داعش”:

– أولاً: الذي حرّر حلب دولتان: الدولة الأولى روسيا إذ أدّى القصف الروسي بالطيران الى سقوط حلب ولكن بعد الاتفاق مع الأتراك الذين باعوا حلب الى الايرانيين.

– ثانياً: يوم باعوا حلب ذهب اللواء قاسم سليماني اليها وأخذ صوراً أمام قلعتها، وهنا نسأل: ماذا يفعل سليماني في حلب؟ وما هو الدور الذي يقوم به؟ إذ تبيّـن أنّ سليماني يسرق النفط العراقي ويبيعه ويشتري يه المواقف التركية حيث تخلّى الأتراك عن دعم المقاومة في حلب.

– ثالثاً: عندما رغب المجرم الرئيس السوري أن يذهب الى حلب بعد تحريرها منعته القوات الروسية، وكان يرغب أن يلقي خطاباً. طبعاً لأنّه يعتبر أنه هو الذي حرّر “حلب”.. فيا لعقله، ولكنه لا يُلام إذ إنّ المرء لا يستطيع أن يقدّم أكثر من استطاعته وبما أنّ عقله محدود لا يعطي أكثر من ذلك.

– رابعاً: لا نزال لا نفهم ماذا يفعل اللواء قاسم سليماني في حلب؟ وماذا يفعل أيضاً مستشار آية الله الخامنئي المرشد الأعلى المدعو علي أكبر ولايتي في حلب؟ وأين سيادة الدولة السورية؟ وهل أصبحت حلب خارج الدولة السورية؟!.

– خامساً: يتحدّث علي أكبر ولايتي عن إعادة إعمار سوريا والاستعدادات التي تتوفر لدى إيران، وكنا نتمنى لو أنّ هذه النخوة موجودة عند آية الله لماذا لغاية اليوم ومنذ أكثر من عشر سنوات لم يعيدوا إعمار المدن والبيوت التي تهدّمت في طهران؟!

– سادساً: في السنة الثانية من بداية الثورة السورية حرّكت أميركا أساطيلها لكي تؤدّب النظام السوري لاستعماله الغازات السامة المحظرة عالمياً يومها توقفت الاساطيل تحت حجة أنّ الروس سوف يقومون بنقل تلك الاسلحة وعلى مسؤوليتهم… ومنذ ذلك الوقت وإلى وقتنا هذا تحاول الأمم المتحدة إصدار قرار يدين النظام السوري الا انها تصطدم بمعارض روسية، وقد كلف الاميركيون الروس بنقل الاسلحة الكيميائية التي تبيّـن أنها لا تزال في سوريا وقد استعملت منذ أيام في الغوطة الشرقية في دمشق.

بالنتيجة نحتار من أسوأ وأكذب من أميركا: الروس أم الايرانيون أم الأتراك؟! لأننا لا نرى إلاّ أنّ البلاد العربية تباع وتشترى من أجل المصالح فقط لا غير والكل يبحث عن مصالحه إلاّ نحن العرب الذين أصبحنا ضحية الثروة النفطية وطمع العالم فينا.

عوني الكعكي