IMLebanon

مَن يُخرس هذا العجوز المتصابي؟  

نستغرب كيف يوجهون الاتهام في السيارة التي حُرقت أمام مبنى تلفزيونهم… علماً أنّ التحقيق لا يزال في بداياته.

فهل نصّبوا أنفسهم قضاة تحقيق؟ أو هل انهم أكثر خبرة ومعرفة وعلماً وتدريباً من الأجهزة الأمنية اللبنانية: مخابرات الجيش والأمن العام وأمن الدولة وشعبة المعلومات المشهود لها بطول الباع في كشف العمليات حتى استباقاً، أي قبل وقوعها… ناهيك بالسلطة القضائية… إنّ هؤلاء جميعاً لم يتوصّلوا بعد الى كشف الفاعل، فكيف تمكن تلفزيون الدسّ والسموم من أن يعرف»؟!.

إنّ صاحب تلفزيون الإتهامات والفساد والسموم هو أكبر فاسد في التاريخ، وهو ابن القاضي المرتشي الذي عُزل في التطهير أيام الرئيس الكبير المرحوم فؤاد شهاب، وهو، الى ذلك، مزوّر رقم واحد منذ العام 1975، وهو بائع الشاورما قرب سينما ألدورادو في الحمراء الذي كان يقدّم (للترويج لبضاعته) صحن بطاطا… مع احترامنا لجميع بائعي وعاملي الشاورما وهم الذين لا يدّعون أنهم يوجهون الرأي العام، ولا يزوّرون مثل صاحب التلفزيون الذي تتحكّم به عقدة الكبار، لذلك يتطاول عليهم ويتسلّق على نجاحاتهم ظناً منه أنّه بهذا التطاول وهذا التسلّق قد يصبح، مثلهم، كبيراً.

هذا الفاسد يظن أنه باللجوء الى الفلتان في الأخبار والتوليفات والتركيبات والأكاذيب يستطيع أن يبتز الناس ويغطي حقيقة مفاسده وتاريخه القذر ناسياً أو متناسياً أن لا شيء يستطيع أن يغيّر حقيقته المكشوفة.

وفي التقدير أنّ على الدولة، ازاء هذه الظاهرة الموغلة في الفساد والتحريض، واجباً ثلاثياً:

1- بداية كشف من نفّذ الحريق وإعلانه للملأ.

2- أن تضع حداً للسفاهات في التلفزيون الفاسد.

3- أن تحقق في تمويل هذه المؤسّسة التي تشكل خطراً على المجتمع.