ممنوع أن يكون في العراق سفير للمملكة العربية السعودية ما دام الحاكم الفعلي هناك هو إيراني.
بعد كشف مخططات اغتيال السفير السعودي وبدلاً من أن تقوم الدولة العراقية باعتقال المدبرين والمخططين والمنفذين، وهم معروفون، طلبت تغيير السفير السعودي.
وهذا أمر طبيعي عندما نعرف من يحكم العراق.
من أسف شديد أنّ الغزو الاميركي للعراق سنة 2003 قد حوّل هذا البلد من دولة عربية الى دولة مارقة تعيش تحت رحمة الحكم الايراني.
من هنا نقول إنّ الحاكم الفعلي لدولة العراق ليس الرئيس العراقي ولا رئيس حكومة العراق ولا رئيس المجلس النيابي، ولا المجلس النيابي، ولا سائر السلطات العراقية، إنما الحاكم الفعلي للعراق هو قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني.
بكلام أدق انّ أوّل ما قامت به أميركا عند غزو العراق كان حل الجيش العراقي، فسلمت العراق تسليم اليد الى الحرس الثوري الذي تدّعي واشنطن أنها تحاربه، وعلى علاقة سيّئة معه، وتعتبره داعماً للإرهاب وكذلك تعتبره رمزاً للإرهاب.
ألا يتساءل المواطن العربي: لماذا لم يستطع الاميركيون أن يحققوا السلام الذي ادّعوا أنهم جاءوا من أجله في العراق؟
قالوا إنهم جاءوا:
1- من أجل تحقيق الديموقراطية.
2- من أجل القضاء على سلاح الدمار الشامل.
3- وجاءوا للقضاء على «القاعدة».
منذ العام 2003، ومنذ بدء الغزو حتى يومنا هذا، والعراق يعاني يومياً من القتل والتفجيرات الرهيبة.
فلو قارنا كيف كان العراق في التسعينات وتحديداً حتى ما قبل العام 2003 واليوم، لتساءلنا: أين أصبح العراق اليوم، وأين الخلاف الاميركي – الايراني؟
سيأتي يوم يحاسب العالم هذا المجرم الذي اسمه جورج بوش، والمجرم نظام ولاية الفقيه، لأنهما مسؤولان معاً عمّا أصاب ويصيب العراق.
نعود الى الطلب العراقي بتبديل السفير السعودي الذي لا نعرف ما مصدره، الخارجية العراقية أو أي دائرة أخرى، هذا السفير كان ملحقاً عسكرياً في لبنان ومعروف بدماثته وتهذيبه وفهمه وكونه رجل خير، وبالتالي طبعاً هو لا يناسب النظام الايراني.
السفير ثامر بن سبهان العلي الحمود السبهان أهم وسام ناله هو أنّ النظام الايراني لم يستطع أن يتحمّله!