IMLebanon

اللي استحوا ماتوا

شعارات… شعارات… شعارات… «الإبراء المستحيل» ثم هرول الى سعد الحريري في منزله في باريس… كما كان قد قال بتكسير رأس حافظ الاسد وها هو اليوم حليف نظامه المفضل.

في أي حال انّ جماعة «التغيير والاصلاح» دأبوا على توجيه الاتهامات الى أخصامهم السياسيين رافعين شعار محاربة الفساد… وإذا بهم يطير صوابهم لأنّ هناك من ردّ لهم الكيل ووجّه لهم الاتهامات.

هذا كله، حتى إشعار آخر، من ضمن «اللعبة»، على سماجتها حيناً، ومبالغاتها أحياناً… ولكن ما هو خارج اللعبة والسياق أنهم عندما دعتهم النيابة العامة المالية للإستماع إليهم أعلنوا أنهم لن يلبّوا النداء، ولن يتوجهوا الى النائب المالي العام علي ابراهيم.

وهذا الموقف، هو بالضرورة دليلٌ على جملة أمور:

أوّلاً- انّ الجماعة كبرت الأمور في رأسهم ولم يعد يهمهم لا قضاء ولا مَن يقضون، وأصلاً هم غير معنيين بهذه الدولة التي يمنعون مع حليفهم «حزب الله» استقامة الحال فيها بانتخاب رئيس للجمهورية.

ثانياً- انهم يخشون أن تفتح الملفات في وجههم أمام القضاء وعندئذٍ تسقط آخر أوراق التين.

ثالثاً- انهم يريدون أن يوحوا بأنهم مثل امرأة القيصر… أي فوق الشبهات…

وهذه الفرضيات الثلاث ليست في مصلحتهم في أي حال!