IMLebanon

من الأغبى… اوباما أو كيري؟!

يبدو أنّ هناك تنافساً بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري، لكنه تنافس على الغباء.

لم يمر في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية رئيس أكثر فشلاً وغباء من أوباما أو كيري.

ألَيْس لرئيس البيت الابيض مستشارون يقولون له بماذا سيتحدث؟

منذ بداية الثورة السورية التي دخلت في هذه الأيام سنتها الخامسة، وأوباما يتحدّث عن ضرورة إسقاط بشار الأسد، بل حدّد له أياماً معدودة، وأرسل أساطيله لمحاسبته (بالقوة) على الكيماوي.

وبسبب غبائه وضعفه وتردّده سحب كلامه السابق كله وكأنّه ليس هو من نطق به.

من الغريب أنّ رئيس أكبر دولة حاكمة العالم خصوصاً منذ 1990 وهي القطب العالمي الوحيد: احتلت أفغانستان وغزت العراق ولم تسأل أحداً لا هنا ولا هناك.

وعندما هدّد أوباما بأنّه سيضرب سوريا فجأة، وبسحر ساحر، توقف ذلك كله.

وهذا يثبت يوماً إثر يوم أنّ بشار والنظام العراقي الحالي صناعة أميركية – صهيونية مشتركة!

أسأل نفسي: هل دخل أوباما مدرسة في حياته؟

بعد أربع سنوات حرباً أهلية في سوريا، وبعد مقتل نحو 300 ألف سوري نساءً وأطفالاً وشيوخاً وعجائز… وتشريد 11 مليون مواطن سوري… وهذه أكبر مأساة إجتماعية في التاريخ الحديث كما تقول الامم المتحدة ذاتها… إثر ذلك ينبري وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وهو يتفاوض و«زملاءه» الاوروبيين حول الملف النووي الايراني في هذه المسرحية المكشوفة، فيطلع بهذا التصريح الذي قال فيه: ان على الولايات المتحدة ان تتحادث مع بشار الاسد لوقف الحرب في سوريا.

أنا لم أستغرب حديثه… فقد بات واضحاً أنّ واشنطن همّها الوحيد اليوم الفتنة السنّية – الشيعية، ولو شئنا أن نبحث ملف الكذب والخداع من قِبَل الاميركي لوجدنا بداية ولكن من دون نهاية.

لا شك أنّه على القادة العرب أن يفهموا أنّ هذه هي أميركا، وهي لا تريد إلاّ تدمير العالم العربي.

أين الكلام الاميركي عن فقدان الأسد شرعيته؟

أين كلامهم عن أنّ لا حل مع الأسد؟

اين كلامهم عن ان لا تفاوض مع الاسد؟

أين المواعيد التي ضربوها له لكي يتنحّى، وقد قال أوباما، غير مرة، إنّ «سقوط بشار مسألة وقت قريب جداً».

واليوم ندرك أنّ «النصرة» و»داعش» و»القاعدة» ليست أكثر من اختراعات أميركية لغاية واحدة: إحداث المزيد من القتل والتدمير بما يخدم السياسة الاميركو- صهيونية المشتركة.