تبلّغ لبنان رسميا ان القمة الاسلامية حدد موعدها في 6 من الشهر الجاري و7 منه في جاكرتا عاصمة اندونيسيا، فيما القمة العربية العادية في نهاية آذار من كل عام تأجلت سبعة أشهر، بعدما كان من المتفق عليه أن تلتئم في 29 من الجاري في مراكش في دورتها الـ27. واللافت أن اعتذار الرباط لم يقنع أكثر من رئيس عربي، مع الإشارة الى أن الرباط كانت قد وافقت على زمان انعقاد القمة وزمانه، وبناء على ذلك عمدت الامانة العامة للجامعة الى تحديد مواعيد اجتماعي مجلس المندوبين ومؤتمر وزراء الخارجية، الى أن أبلغ وزير خارجية المغرب صلاح الدين بزوار اعتذار بلاده عن استضافة القمة، زاعما ان لا اقتناع لدى المملكة بجدوى انعقادها في ظل الوضع العربي الراهن. وستستضيف موريتانيا القمة بموجب العرف المتبع، وهو أبجدي، في 7 من الشهر الجاري و8 منه، بدلا من 29 و30 منه.
“النهار” حصلت على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، وحدّد موعد انعقاده في العاشر منه، على أن يمهد له باجتماعات يعقدها المندوبون المعتمدون لدى الجامعة. ادرج موضوع التضامن مع الجمهورية اللبنانية في البند التاسع من الجدول. اما بقية القضايا المطروحة للنقاش فهي:
– قضية فلسطين والصراع العربي – الاسرائيلي.
– متابعة التطورات السياسية وتفعيل مبادرة السلام العربية. ويتناول هذ البند التطورات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
– متابعة تطورات الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، ملف اللاجئين، “الاونروا” والتنمية.
– دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني.
– تقرير مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة.
– تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة 144 و145.
– الامن العربي المائي وسرقة اسرائيل للمياه في الاراضي العربية المحتلة.
– الجولان العربي السوري المحتل.
وأبلغت مصادر قيادية “النهار” أنها لاحظت ان واضعي جدول الاعمال لم يحددوا حجم التضامن مع لبنان ولا المشكلة الكبرى التي نشأت بينه وبين السعودية من قرار اتخذ في اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب عقد في 10/01/2016 بدعوة من المملكة لإدانة حرق السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد، في أعقاب إعدام نمر باقر النمر السعودي الشيعي. ولفتت الى أن كلمة التضامن أثبتت في جدول أعمال دولتي مجلس وزراء الخارجية العرب منذ نحو ربع قرن، واحتوت القرارات التي كانت قد صدرت التطورات التي كانت تحصل خلال تلك الحقبة من اعتداءات اسرائيلية، الى احتلال، الى تحرير الاراضي المحتلة، الى مجيء السوري كقوة ردع عربية ثم انسحابه، الى عضوية لبنان في لجنة تفعيل المبادرة العربية للسلام ومطالبة اسرائيل بتسديد مبالغ مالية ضخمة بدل أضرار الاعتداءات الاسرائيلية التي شنت على لبنان منذ السبعينات.
وسألت عن تجاهل جدول الاعمال للحرب السورية الدائرة منذ خمس سنوات تقريبا، والهدنة التي تحققت للمرة الأولى منذ نشوب المعارك في سوريا، وذكر المفاوضات السياسية المحددة في جنيف في التاسع من الشهر الجاري، فيما اكتفى الجدول ببند الجولان السوري المحتل، وهي الكلمات نفسها التي استعملت منذ السيطرة الاسرائيلية عليه.