Site icon IMLebanon

لماذا تدمرون لبنان؟

 

لا أدري لماذا المواطن أو المسؤول أو الزعيم اللبناني يدمر لبنان عن قصد أو عن غير قصد؟!.

 

سأعطي أمثلة على ذلك، من منا لا يتذكر الوزير وائل ابو فاعور يوم حمل الساطور مع التلفزيونات وأخذ يشهّر بالمطاعم اللبنانية ومحلات صناعة الحلويات تحت شعار محاربة الفساد حتى أصبح كل ما نأكله وما نشربه موبوء.

 

الأنكى ما في العملية، أنّ التلفزيونات تسارع الى نقل مباشر لمطعم أو محل حلويات وجدت فيه نصف كيلو قشطة في البراد وهي غير صالحة وطبعاً تقوم التلفزيونات بتصوير، ان هذا المحل العريق الذي عمره 100 سنة والمتخصص بصناعة أطيب الحلويات المشهورة أصبح بين ليلة وضحاها سيّئاً ويجب اغلاقه او مقاطعته…

 

نقول هذا الكلام فقط لنحذر اللبنانيين من أنّ هذه الطريقة في التعامل مع القضايا يسيء الى جميع اللبنانيين ويعطي صورة سيّئة عن لبنان وعن اللبنانيين ولا يستفيد منه إلاّ أعداء لبنان…

 

قبلها وفي بداية عهد سيىء الذكر إميل لحود قامت الدنيا ولم تقعد على فتح ملف الفساد، وهذه المرة كانت الضحية ملف النفط ووزير النفط شاهي بارسوميان، ونفس الأسلوب..

 

التلفزيونات تتسابق بالمباراة عمن يستطيع أن يسيء الى سمعة لبنان، وهنا يبدأ الحديث عن المليارات والصفقات والسرقات وفي النهاية يسكت الجميع ولا نعلم كيف تتوقف الحملات الإعلامية التلفزيونية فجأة وتنتقل للحديث عن الزبالة…

 

في أيام الرئيس تمام سلام فتح ملف الزبالة وأمضينا أكثر من سنة بالحديث عن الزبالة، وأصبح كل مواطن خبيراً محلفاً ومتخصصاً بالزبالة والجميع أصبحوا من خريجي أكبر الجامعات في الزبالة، لم يتركوا حلاً إلاّ واقترحوه، وعلينا أن لا ننسى كيف فتحت شاشات التلفزيونات وقامت بينهم منافسة في من يشهر بهذا الملف ومن يتعاطى أكثر، وفتحت الندوات التلفزيونية التي بدأت بالبحث عن خبراء الزبالة.. وفجأة وبعد مرور أكثر من سنة سكت الجميع وكأنّ شيئاً لم يكن، ولا تزال قضية معالجة الزبالة قائمة لم ينحل منها شيء، وهنا لا تنسوا المجتمع المدني وبعض النشطاء الذين لا نشكك في نياتهم، ولكن علينا يا جماعة أن نعالج الأمور بحكمة وتعقل…

 

لبنان بلد سياحي، ميّزنا رب العالمين بمناخ معتدل وطبيعة جميلة وبحر نظيف.

 

البلد الوحيد في العالم الذي يمكنك أن تكون في البحر تسبح وبعد نصف ساعة تصل الى الجبل لكي تمارس هواية التزلج في الارز أو في فاريا وغيرهما…

 

اليوم الوطن يعاني من وضع إقتصادي صعب، ووضع الدول العربية، بشكل خاص سوريا والعراق وليبيا صعب جداً، والمملكة العربية السعودية أيضاً تعاني من حرب اليمن، ودول الخليج أيضاً…

 

لذلك علينا أن نهدئ اللعب والكف عن حديث الفساد والحديث عن السرقات والحديث عن الصفقات، يوجد قانون لبناني هو من أفضل القوانين ورجال قانون مميزون في العالم طبعاً بدون التدخلات السياسية، لذلك اتركوا الكلام واذهبوا الى القضاء.

 

أما بالعودة الى الاقتصاد فإن الاقتصاد اللبناني خصوصاً وضع البنك المركزي مميز بوجود حاكم مثالي مثل رياض سلامة، ووجود مصارف لبنانية أصبحت من أهم المصارف في العالم سمعة وتقديم الخدمات… فالمطلوب القليل من الهدوء والعمل على عدم تشويه سمعة بلدنا بل تقديم ما يفيد لبنان واللبنانيين…

 

عوني الكعكي