IMLebanon

لماذا يصرّ الإعلام الإيراني على الاساءة لعلاقات لبنان بالخليج؟

 

أصبح اكثر من واضح ان الإعلام الإيراني يركّز على الاساءة للبلدان العربية في الخليج… طبعاً ليس في إيران لأنه ممنوع ان يكون فيها اعلام حر، فهناك اعلام إلهي (مثل النصر الإلهي) تابع لولاية الفقيه.

 

هذا الاعلام يبدو انه مصرّ على الاساءة الى العلاقة بين لبنان ودول الخليج العربي عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً وهنا لا بد من التوقف عند المحطات الآتية:

أولاً: بينما كان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يضع الحجر الأساس في مشروع بناء مبنى السفارة الاماراتية في بيروت اول من امس الاثنين، شنوا حملة شعواء من دون اي مبرر او سبب، او اي مضمون سياسي او امني، إلا طبعاً حملة افتراء اقل ما يقال فيها إنها بلا طعمة… ولكنها تسيء الى العلاقات بين لبنان ودولة الامارات العربية المتحدة، خصوصاً ان دولة الامارات اصبحت حساسة ازاء التصرفات التي يقوم بها حزب الله، وبالتحديد التهجم الكلامي في خطابات السيد حسن نصرالله، اضافة الى الحملة التي يشنها الاعلام الملتزم بإيران.

وبالرغم من ان رئيس الحكومة سعد الحريري كان حريصاً على حضور الإحتفال شخصياً ليّوجه رسالة بأن لبنان مرتبط ارتباطاً وثيقاً وملتزم بعلاقاته مع اخوته العرب… وهي رسالة الى من يعنيهم الامر وراء هذه الحملات المغرضة والمكشوفة.

ثانياً: سيقوم رئيس الجمهورية في ٢٣ من هذا الشهر بزيارة الى الكويت وذلك ليوجه، بدوره، رسالة يقول فيها ان الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ليس لهما علاقة بتصرفات جماعات حزب الله وخلية العبدلي و١٠ آلاف بزة عسكرية ضمن المخطط الذي كان يهدف الى احداث انقلاب في الكويت وقد ثبت قضائياً تورط حزب الله في تلك المؤامرة ويومها كما نتذكر ذهب الرئيس سعد الحريري الى الكويت ووقف على خاطر الامير الشيخ صباح وحاول ترطيب الاجواء وكان لزيارته اثر ايجابي على العلاقات بين البلدين الشقيقين.

ثالثاً: مرت ازمة تعيين سفير سعودي في لبنان بنوع من العتب ولكن كما هو معروف فإن السعودية تعتبر لبنان الاخ الاصغر وانه على الاخ الاكبر ان يستوعب اخاه الاصغر.

وبالرغم من جميع الخطابات الرنانة التي يطلقها بين الحين والآخر السيد حسن نصرالله ويطبل لها  اعلام ايران في لبنان فلا تزال السعودية تتصرف مع لبنان بإستيعاب مدركة ان معظم اللبنانيين لا يوافقون على سياسة حزب الله، وهم مستاؤون من سلاح حزب الله الذي اصبح يستعمل لقتل الشعوب العربية كما حصل في سوريا وفي اليمن وفي البحرين وفي العراق ولم يعد حزب الله حزباً لبنانياً يدافع عن لبنان وهدفه تحرير الارض اللبنانية لأنه اصبح يتلقى الاوامر من اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني.

وبالرغم من هذا كله وافقت المملكة على تعيين السفير اللبناني الجديد في السعودية وعيّنت الاستاذ وليد اليعقوب سفيراً لها في لبنان وهذا ان دلّ على شيء فإنما يدل على ان المملكة حريصة كل الحرص على علاقتها مع لبنان.

رابعاً: ولا بد من التذكير بدور حزب الله في البحرين هذه المملكة التي كانت هادئة وآمنة الى ان اوكلت ايران الى الحزب دوراً تحريضياً مع بعض ابناء البحرين من الشيعة الموالين لطهران، تمثل هذا الدور بإستضافة معارضين بحرينيين وتدريبهم على اعمال ومواجهات وتحركات تراوح بين استثارة الشارع وتحريك الإعلام، ما ادى الى احداث في المنامة وسائر المناطق كان يمكن لها ان تتطور وتؤدي الى كوارث لولا القرار السعودي الحازم بالتدخل في البحرين تدخلاً مباشراً وفاعلاً بالإتفاق مع السلطات البحرينية الشرعية.

كلمة اخيرة نقولها بغصة وحرقة قلب حلّوا عن اللبنانيين يا جماعة ايران واتركوا اللبنانيين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج والذين يحولون ٧ مليارات دولار الى لبنان في الوقت الذي تتقاضون من ايران رواتبكم وسلاحكم ولكن حرية رأيكم ليست ملكاً لكم بل اصبحت بيد ولاية الفقيه أما نحن فسنبقى أحراراً..