منذ خمس سنوات والنظام السوري يقول انه يحارب الارهاب وانه ضد «داعش» وان كل المتظاهرين السلميين خلال بداية الثورة ولمدة 6 اشهر كل هؤلاء المتظاهرين ارهابيون.
اليوم تجاوبت بضع دول عربية مع الدعوة الاميركية لارسال قوات عربية الى سوريا لمحاربة «داعش»، وكانت المملكة العربية السعودية أول المتجاوبين، ثم تبعتها البحرين، واعلنت استعدادها ايضاً لارسال قوة برية الى سوريا، للمشاركة في محاربة داعش. وكذلك اعلنت الامارات العربية المتحدة امس الامر ذاته.
وهنا قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم ان من يريد محاربة «داعش» عليه اخذ موافقة الحكومة السورية. ولكن يبدو ان وليد المعلم نسي ما يجري في سوريا. فلو سألناه ماذا تفعل القوات الروسية في سوريا فماذا يجيب؟
ماذا يفعل حزب الله في سوريا؟
ماذا سيقول؟
ماذا يفعل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري في سوريا؟
ماذا سيقول؟
ماذا تفعل الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا امثال عصائب اهل الحق، لواء اليوم الموعود، سرايا السلام، لواء ابو الفضل العباس، جيش المختار، كتائب الامام (وسواها…).
ماذا سيقول عنها؟
لقد اصبحت يا وزير صورة بلا رأي وبلا روح… نعلم انك تقول ما يقال لك ان تقوله، ليس مهماً رأيك لانك لا رأي لك.
كيف يسمحون ويطلبون من الروس ان تقصف طائراتهم وصواريخهم الشعب السوري، ولا يسمحون للذين يريدون ان يحاربوا »داعش«، نعم »داعش« فقط لا غير.
لو كنت ايها الوزير فعلاً من اب وام سوريين كيف تقبل وانت مواطن سوري ان يقتل الروس شعبك؟
هذه الجريمة الكبرى التي يرتكبها النظام الطائفي تحت شعار محاربة الارهاب لم يعرف العالم مثلها لا بعدد القتلى ولا بالدمار الذي اصاب الحجر والبشر في سوريا.
الغريب العجيب هذه الهجمة على المملكة العربية السعودية لانها اعلنت انها تريد ان تحارب »داعش« لماذا كل هذا الهجوم على المملكة؟
الاعتراض السوري فضح النظام الذي لا يريد ان يتخلص من »داعش« كيف، وهو الذي خلقه فلو انتهى »داعش« ماذا سيقول النظام السوري للعالم وماذا سيحصل في موضوع الارهاب؟
المملكة سوف تقضي على »داعش« لان المملكة تريد ان تفضح هذه الظاهرة الغريبة عن الاسلام والتي تم اختراعها لتشويه صورته.