»القوات اللبنانية» قالت إنها لن تشارك في حضور أي جلسة نيابية إذا لم يشارك «التيار الوطني الحر»، هذا الاتفاق نرحب به وكنا دعونا إليه منذ زمن طويل.
ولكن طالما أنّ «التيار» و»القوات» متفقان على عدم المشاركة ما لم يدرج قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، وقانون الانتخاب. وما داما متفقين على ذلك ألم يكن من الأجدى أن يتفقا على انتخاب رئيس للجمهورية؟
ومع احترامنا وتقديرنا لجميع الفعاليات المسيحية ميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية وأمين الجميّل وبطرس حرب (وعذراً لمن لم نذكر أسماءهم)… هل يوجد بين هؤلاء واحد مثل كميل شمعون أو بيار الجميّل أو ريمون إده، فهؤلاء كان كل منهم ليس فقط مجرّد مرشح للرئاسة، بل مشروع رئيس بامتياز، وعندما وجدوا أنه يتعذر وصول أحد منهم الى الرئاسة، اتفقوا على مرشح من خارجهم (الرئيس سليمان فرنجية).
منذ سنة ونصف ولبنان من دون رئيس في هذا البلد العربي الوحيد الذي فيه رئيس مسيحي.
مرحباً قانون انتخاب، ومرحبا استعادة الجنسية… اتفقوا على انتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكل حكومة وحدة وطنية وهي تتقدم بمشروع قانون انتخابات تجرى الانتخابات النيابية على أساسه!
تكراراً: كيف يقدر ميشال عون وسمير جعجع أن يتفقا على هكذا قضايا ولا يتفقان على انتخاب الرئيس؟
ويتحفوننا كل يوم بكلام من نوع ما يردده ميشال عون من أنه لن يقبل بأي مرشح آخر يصل الى الرئاسة… ما يعني أنه يختصر المسيحيين والموارنة بنفسه، أما جعجع فيقول إنّه مستعد للانسحاب أمام مرشح توافقي.
باختصار: لو كان الزعماء الموارنة يحبون لبنان فعلاً لكانوا توجهوا الى المجلس النيابي وانتخبوا رئيساً.