IMLebanon

“إنتَ هون ليه؟”

 

“إنتَ هون ليه؟”. سؤال مدروس ومشغول عليه بين المراسلة ورئيس تحريرها قبل نزولها إلى ميدان الثورة. سؤال يوافق كل الفئات العمرية. ويمكن أن يطرح بطريقتين أخريين:” ليه إنتَ هون؟” و”ليه هون إنتَ بالذات؟” وفي ما يأتي باقة من الأجوبة:

 

أنا هون حتى قول بالصوت العالي: ألله يخليلنا بيّ الكل، رئيسنا وتاج راس البلد وكرامتنا وشرفنا ومستقبلنا. وبنتي بدها تقول كلمة. قولي بابا، “أنا هون كرمال الكنافة”.

 

ويشرئب بين الجموع شاب طموح: أنا هون لأنو السيد حسن خط أحمر. سماحة السيد عين والجنرال عين والشيخ سعد عين. والمقاومة عين. وجبران باسيل عين. وبيت جريصاتي عين.

 

الإسم الكريم؟ يوسف أبو العيون.

 

أنا هون ليه؟ ردّدت متظاهرة السؤال مطلقة العنان لمواهبها الخطابية: “وين بدي كون إذا ما كنت واقفة مع العهد، ومع تيار العهد ومع الأموال المنهوبة ومع فلسطين ومع اليمن وأثيوبيا؟”.

 

ينتزع رجل وقور الميكرو من “شمس القضية” ويروي فصولاً من سيرة ذاتية: “كنت بكندا عم قاوم إقتصادياً. جيت.عملت إستثمار حتى كمّل المقاومة. خسرت جنى عمري. رجعت على كندا. رجعت جيت ليه رجعت؟ وليه أنا هون؟ لأني مقاوم. لأني من الشعب. من شعب جبران. من شعب مخايل نعيمة. من شعب إيليا أبو ماضي. من شعب المقاومة. من الشعب العظيم. مرسي مموزيل”.

 

أنا هون حتى قول لجبران. نحن النهر الجارف. نحن الإصلاح. نحن الشعب الحقيقي. نحن خرطوش فردك وكلن يعني كلن. كل اللي ضدنا بدن دعس. عطيناهم مهلة والمهلة خلصت.

 

أنا هون حتى قول للوزير باسيل: خلصنا بقا. قرفنا منن. ينضبوا ببيوتن. أطفي الجهاز وما ترد على حدا. حتى على عديلك.

 

أنا هون لأني مؤمن بمشروع آلان طابوريان. ترك آلان؟ وين راح آلان. بطّل وزير؟ آه sorry.

 

أنا هون لأنو بدي وصّل صوتي وقول لازم الحكومة تكفي بنفس القوة بلا “القوات”. وبدنا يتعدل الدستور ويتعيّن جبران نايب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس قيادة الثورة ومش طالعين من الطريق قبل ما تتحقق مطالبنا.

 

أنا بدي وجه كلمة لأعداء الشعب بكفررمان وصور وعيتا الزط: تفو عليكن. استحوا.

 

أنا هون حتى طالب بحكومة عسكرية برئاسة العماد باسيل.

 

نحن هون كلنا مع الأستاذ ومع المقاومة ومع قانون انتخاب على أساس لبنان دايرة إنتخابية مع صوتين تفضيليين. 3 أصوات ما منقبلش. صوت تفضيلي واحد ما بيصرش.

 

أنا هون حتى قول لكل واحدة عم ترقص بساحة الله: ألله ياخدك يا فاجرة وبدي قول لجبران باسيل: بحبك بحبك بحبك وأرفقت حبها بوابل من القبل.

 

على وقع بوسات طرية وصيحات التأييد، إستيقظ الرجل الذي لا ينام من حلم ليواجه كابوس الثورة.