IMLebanon

رعد: لن نقيم دولة المهدي في لبنان

 

أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان حزب الله لن يقيم دولة المهدي في لبنان.!!!

 

أولاً: نشكر ربّ العالمين انه هدى رئيس كتلة الوفاء المقاومة النائب محمد رعد لطمأنتنا بأنه لن يقيم دولة ولاية الفقيه في لبنان..

 

ثانياً: إذا كان رعد لا يريد أن يقيم دولة المهدي في لبنان، فالسؤال البسيط: أين يريد أن يقيمها؟!!

 

ثالثاً: هل هناك اتفاق بين السيّد حسن نصرالله وبين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، أم ان هناك توزيعاً للأدوار على سبيل المثال؟.

 

فلنترك محمد رعد يقول ما يقوله، ولكن السيّد نصرالله لم يقل أي كلمة، ولم يصدر عنه أي بيان ينفي فيه تصريحه حول انه يريد إقامة دولة ولاية الفقيه.

 

رابعاً: على افتراض ان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قال ما قاله، فيمكننا أن نسأله: ما رأي آية الله خامنئي بالكلام الذي قاله وصرّح به؟

 

خامساً: مشروع ولاية الفقيه هو أساس وجود الدولة الاسلامية في إيران، وهو البند الأول الذي يقول إنّ عليهم أن يشيّعوا جميع المسلمين في العالم.. ومن أجل ذلك قاموا بحرب دامت 8 سنوات ضد العراق، لإسقاط النظام ولإخضاع الشعب العراقي المسلم السنّي كي يتحوّل هؤلاء الى شيعة.

 

سادساً: اليوم هناك اتفاق بكين، وقد جاء في الاتفاق أن إيران سوف تتوقف عن التدخل في شؤون الدول العربية.

 

سابعاً: ماذا يعني هذا القرار؟ وهل ان إيران ستوقف تدخلها في اليمن، خصوصاً بعدما أعلن وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن ان ايران تهرّب أسلحة الى الحوثيين؟

 

ثامناً: هناك استحقاق رئاسي في لبنان، و»الحزب» الذي يعتبر الممثل الشرعي الوحيد لمشروع ولاية الفقيه اعتمد ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة، والمصيبة ان الحزب عندما يقول كلمته لا يتراجع عنها… وهذا ما حصل يوم انتخاب الرئيس السابق الجنرال ميشال عون، إذ بقيت البلاد سنتين ونصف السنة من دون رئيس، الى حين تم «اتفاق معراب» بين الجنرال السابق ميشال عون وقائد «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع، ذلك الاتفاق الذي يحتوي على 3 بنود:

 

أولاً: تأييد د. جعجع لانتخاب ميشال عون رئيساً للبلاد.

 

ثانياً: أن تكون هناك مناصفة في المجلس النيابي على أن يكون النواب المسيحيون: نصفهم للقوات والنصف الثاني للتيار الوطني الحر.

 

ثالثاً: تقاسم الوزراء المسيحيين مناصفة بين القوات والتيار.

 

كل ذلك لم يحصل لأنّ الرئيس السابق ميشال عون كعهدنا به يوم كان رئيس حكومة مكلفاً بإجراء انتخابات رئاسية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يوم انتهت ولاية أمين الجميّل. فما الذي فعله الجنرال السابق؟ لقد فعل كل شيء باستثناء انتخاب رئيس جديد.

 

انطلاقاً من تاريخ وتجربة الحزب وتعامله بالوعود والاستحقاقات، لا بد أن نقول إنّ التجربة كانت من طرف واحد، أي أن الذي سوف يحصل هو ما يوافق عليه الحزب الذي يعتبر مصلحته أولاً، وفوق كل المصالح بما فيها مصلحة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، لأنّ أولويته هي بالتأكيد مع ولائه لمشروع ولاية الفقيه..