Site icon IMLebanon

هل يُسرّع وصول عزام وأبو مرزوق الى لبنان بنشر القوة المشتركة في«عين الحلوة» ؟

ما هي أسباب تأخير تشكيل ونشر القوة المشتركة في عين الحلوة؟ حتى الآن كل القوى والفصائل الفلسطينية وطنية وإسلامية تبدي جدية ومسؤولية عالية في الالتزام بما اتفقت عليه في اجتماعاتها في سفارة فلسطين والتي أعقبت الأحداث الأمنية الأخيرة في مخيم عين الحلوة. لكن ما يعيق أو يؤخر إنجاز عملية التشكيل وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة هو بعض التفاصيل المتعلقة بمواصفات العناصر التي ستفرز وبالترتيبات اللوجستية للانتقال من الشق التحضيري الى الشق العملاني الميداني، ليبقى الاختبار الحقيقي لهذه القوة هو بأدائها بعد انتشارها، ومدى قدرتها على ضبط الوضع الأمني وملاحقة المخلين به.

وينتظر أن يسرع وصول عضو اللجنة المركزية في حركة فتح والمشرف على الساحة اللبنانية في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد (مساء أمس) الى لبنان عجلة تشكيل ونشر هذه القوة خصوصاً أن وجوده سيتزامن أيضاً مع وصول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الى لبنان رغم أن الزيارتين غير مترابطتين وفق أوساط مواكبة لهذا الحراك الفلسطيني على الساحة اللبنانية.

ورغم أنه حتى الآن لم يعلن عن أي لقاء يجمع بين الرجلين، إلا أن أوساطاً فلسطينية تعتبر أن مثل هذا اللقاء إذا تم ولو شكلاً، من شأنه ان ينعكس إيجاباً على الوضع في المخيم. وتضيف هذه الأوساط: وإن كانت القضايا الخلافية بين فتح وحماس، لا بد وأن تكون حاضرة في مثل هكذا لقاء، إلا أن الأولوية تبقى لاستقرار الوضع الفلسطيني على الساحة اللبنانية التي يحرص الجانبان أي فتح وحماس على تحييدها عن خلافهما السياسي وعدم نقل تداعيات هذا الخلاف اليها.

في هذا الوقت، انجزت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة وضع اللمسات الأخيرة على لوائح العناصر التي ستفرزها الى القوة المشتركة الجاري تشكيلها في مخيم عين الحلوة على أن تُرفع الصيغة النهائية لتشكيلة القوة المشتركة وقوامها نحو 100 عنصر الى ممثلي هذه القوى في اجتماع موسع لها يُعقد فور جهوزية كافة الأطراف.

وفي هذا السياق، أكد أمين سر القوى الإسلامية الفلسطينية الشيخ جمال خطاب أن هذه القوى فرزت عناصر من قبلها الى القوة المشتركة التي يجري العمل على تشكيلها في مخيم عين الحلوة، وقال خطاب لـ«المستقبل»: ليس لدى القوى الإسلامية أي تحفظ على شكل ومهام هذه القوة والأمور ماشية.

واضاف: لقد سبق وعقدنا اجتماعاً أول مع القوى والفصائل الفلسطينية للبدء بترتيبات تشكيل القوة المشتركة واتفقنا على ترتيب اجتماع ثانٍ لاستكمال إنشائها. وعن سبب البطء في تشكيل القوة المشتركة، أشار خطاب الى أن لا عقبات أمام ذلك ولكن الأمر يتعلق ببعض الأمور اللوجستية.

وعما إذا كانت القوى الإسلامية ستوافق على دخول القوة المشتركة بعد تشكيلها الى بعض الأحياء التي تخضع لسيطرتها إذا لزم الأمر، قال خطاب: هذا الأمر يعود تقديره أمنياً لقيادة القوة المشتركة نفسها وهي التي تقرر.

من جهته، اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف أن إنجاز تشكيلة القوة المشتركة قطع مرحلة متقدمة، وقال لـ«المستقبل»: تخطينا مرحلة الأسماء وأنجزنا التحقق من كل العناصر والعدد المطلوب. والكل التزم بهذا الموضوع، لكن هناك مسائل لوجستية ما زلنا ننتظر إتمامها ليتم تحديد ساعة الصفر للانتشار وخارطته.