Site icon IMLebanon

هل توافق الحكومة على عرض إيران بدعم الجيش لوجستياً؟؟

تبلغت الحكومة اللبنانية من باريس القرار السعودي بوقف الهبة العسكرية للجيش اللبناني، في المقابل خرج المتحدث بأسم الخارجية الايرانية، حسين انصاري ليعلن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقديم المساعدة العسكرية السريعة والفورية الى الجيش اللبناني.

بالنسبة للقرار السعودي تقول مصادر وزارية في 8 آذار ان لبنان لا يريد هبة مشروطة نتيجتها كم الافواه «او الالتزام بالديموقراطية السعودية» لا دستور ولا قضاء وقانون يحكم بين الحاكم والمحكوم، بل هيئة الامر بالمعروف والنهي المنكر» والمطاوعية ومشايخ الفتنة الذين يفتون بالقتل والاعدام دون وجه حق كما حصل مع شيخ الموقف والرأي والحريات الشهيد نمر باقر النمر.

في لبنان يقول مرجع دستوري ان حرية الرأي والقول والمعتقد مكفولة بالدستور، ولا تستطيع اي حكومة لبنانية او نظام «قبلي» عربي، ان يأخذ لبنان الى ديمقراطيته القبيلية والعائلية، هذا الكلام له طابعه القانوني والدستوري في لبنان، والادلة خلال السنوات الماضية، اذ باتت وسائل الاعلام اللبنانية اكثر انفتاحاً وتقبلاً للكلام من مختلف الانواع الثقيلة والخفيفة، بالطبع بعيداً عن الاهانات والمساس الشخصي بدولة او شخص او حزب «وهو ما يُسمى في لبنان « القدح والذم».

كما ان الواضح برأي المصادر في 8 اذار، ان في ادراج مجلس الوزراء طلباً مقدماً للحكومة يتضمن استعداد ايران الى تسليح الجيش اللبناني، وتضيف ان وزير الدفاع سمير مقبل كان قد زار ايران وعاد واضعاً تقريراً ايجابياً عن زيارته وحاملاً موافقة ايرانية لتسليح الجيش فوراً، فقط كل الموضوع ان تزور ايران لجنة عسكرية وتقول ما تريد وسوف يجري تحميل السلاح مع العتاد والذخيرة الى لبنان، عندها خرج بعض وزراء وشخصيات فريق 14 اذار لتعلن ان هناك عقوبات دولية على ايران، وقد لا يستطيع لبنان الاتيان بهذه المساعدات العسكرية من ايران، وتقول المصادر انه قد جرى رفع العقوبات الدولية عن ايران التي بدأت تتسلّم اموالها كما انها عقدت صفقات ضخمة مع عواصم اوروبية وآسيوية، وبالتالي لم يعد من موانع قانونية او ذرائع لفريق 14 اذار كي يخرج ويرفض المساعدة الايرانية.

لكن ماذا لو رفض فريق 14 اذار المساعدة العسكرية من الجمهورية الاسلامية الايرانية، يجيب الخبير في الشؤون الايرانية الدكتور حبيب فياض على هذا السؤال بالقول، ان من يرفض المساعدة الايرانية للجيش اللبناني، يعني انه يقف مع «داعش» و«النصرة» ضدّ الجيش اللبناني، لأن من يرفض مساعدة عسكرية للجيش من اي جهة أتت يجب الشك بأمره، بدليل ان حزب الله عندما جرى الاعلان عن الهبة العسكرية ومعه كل فريق 8 اذار رحبوا بهبة المليارات التي عاد واستعادها ورثة الملك عبد الله، اي المليارات الثلاثة التي توقفت من الرياض، مما يعني ان حزب الله او كل فريق 8 اذار رحبوا ولم يعترضوا رغم انهم كانوا على قناعة تامة ان المملكة السعودية لا تستطيع تسليح الجيش اللبناني دون اذن اميركي ورضى اسرائيلي.

واليوم وفق رؤية الدكتور فياض ان على فريق 14 اذار ان يقف الى جانب الجيش اللبناني في المساعدات غير المشروطة التي اعلنت ايران انها على استعداد لتقديمها، ومهما يكن من امر، من يريد ان يقف الى جانب قوة لبنان وجيشه وتسليحه دون اهانة للكرامة الوطنية ودون احداث فتن طائفية ومذهبية، فأن الواجب الوطني يقضي بالموافقة الحكومية السريعة على الاعلان الايراني الرسمي.

اما الامر الثاني المتعلق بالوحدة الوطنية وما اعلنه وزير الخارجية جبران باسيل، فأن التضليل المتعمد من قبل بعض اللبنانيين والسعوديين متعمد على حد سواء، على حدّ قول المصادر الوزارية، كون وزير الخارجية اللبناني اثبت انه وافق بأسم لبنان واعلن استنكاره وشجبه للاعتداء على القنصلية السعودية في مشهد، كما كل اللبنانيين دون استثناء استنكروا هذا الاعتداء غير المبرر، الا ان جوقة المملكة التي باتت اليوم تتحدث بأسم العروبة، حيث تذكرت اليوم العروبة، بعد سنين طويلة وكأن اللبنانيين الذين قتلوا طوال الحرب والسوريين واليمنيين والسودانيين والليبين و.. و… ليسوا بعرب اقحاح،.كي يجري تمويل «الدواعش» و«النصرة» و«جيش الاسلام» و«احرار الشام» ـ اي كل الوهابيين والسلفيين لقتل الناس وذبحهم… هذا هي عروبتهم، لكن عروبة حزب الله دعمت المقاومة الفلسطينية بوجه العدو الاسرائيلي، الا اذا لم يعد الفلسطينيون عرباً ولا مسلمين سُنة.