IMLebanon

كلام خشبي

وكأنه يزايد على السيّد حسن نصرالله، وإذا كان سماحة السيّد يقول إنّه حريص على عدم المساس بعرسال.

والسيّد يقول: لا نريد الفتنة، وقضية لواء العشائر غير واردة… بينما نعيم قاسم يقول كلما حقق «حزب الله» انتصاراً في معركة كلما استاء الفريق الآخر وبأنّ الإستياء والزعل في ملامح وجوههم.

ونسأله٬

 1-  أين هو الربح؟

وهل الانتصار في أن تقتصر سيطرة النظام على ربع سوريا؟

2- 300 ألف قتيل، ثلاثة أرباع سوريا مدمّرة: مدارس جوامع كنائس منازل…

هل هذا هو الإنتصار؟

3- الجيش السوري – الحرس الثوري – «حزب الله»، والميليشيات الشيعية العراقية… ومع ذلك خسر النظام ثلاثة أرباع سوريا، فهل هذا هو الإنتصار؟

4- عندما يقتل السني الشيعي، أو الشيعي يقتل السني، فهل هذا هو الإنتصار؟

ونأتي الى عرسال… يرددون: الجيش اللبناني، والجيش اللبناني، والجيش اللبناني… إنّ هذا الجيش اللبناني يأتمر بأوامر قيادته التي تنفذ قرارات مجلس الوزراء…

الوضع في عرسال هو نتيجة حتمية لذهاب «حزب الله» الى سوريا الذي بدأ بذريعة حماية المقامات الدينية… فتمدد الى مختلف المناطق السورية في الداخل السوري… ثم ارتد الى القلمون وجرف منازل الأهالي هناك، ولا يزال ينخرط في هذه الحرب العبثية التي ليس من شأنها سوى تدمير سوريا وقتل الشعب السوري، وسقوط القتلى بأعداد كبيرة في صفوف الحزب في هذه الحرب التي لن يخرج منها الحزب والنظام منتصرين في النهاية مهما طال الزمن… علماً أنّ هؤلاء الشباب جرى إعدادهم وتدريبهم ليواجهوا العدو في فلسطين المحتلة وليس في سوريا وفي جرود عرسال.

ألا يسأل «حزب الله» ذاته: لماذا لبنان وحده يعاني مشاكل بين البلدان المحيطة بسوريا (تركيا والاردن)؟… الجواب بسيط لأنّ أنقرة وعمان لا تتدخلان في سوريا ولم ترسلا «حزب الله» التركي أو «حزب الله» الاردني الى سوريا.

ونكرر أنّ ما استمعنا إليه في خطاب سماحة السيّد حسن نصرالله الأخير هو الخطوة الأولى في بداية الألف ميل في طريق عودة الحزب الى لبنان أي الى ذاته.