Site icon IMLebanon

هل سيُفرج عن أسعد ذبيان؟

أمس أمضينا فترة بعد الظهر على الشاشات نتابع ما اذا كان سيخرج أسعد ذبيان أم لا، وأخيراً تم الافراج عنه. والسؤال: لماذا أوقفته الجهات الرسمية أساساً للافراج عنه بعد قليل؟ وما النفع من إثارة بلبلة أكثر؟ فكل يوم نواجه اسئلة مختلفة في دوامة تضييع الوقت والهدف.

أمضينا قبل ذلك يوماً لنعرف اذا كان المتظاهرون سيخرجون من مبنى وزارة البيئة أم لا، واذا كان وزير البيئة سيستقيل أم لا.

بعد أكثر من شهرين لا حل في ملف النفايات التي ما زالت في شوارعنا تهدّد صحتنا مع قرب الشتاء!

لم يحاسب أحد على تحويل بلدنا الى بلد نفايات!

وحتى الساعة لا رئيس ولا نيات لانتخاب رئيس أو لإجراء انتخابات نيابية!

في الغد تظاهرة جديدة ويوم الاحد مسيرة الى بعبدا… والمشهد يتكرر والازمة تطول. وحتى الآن إزالة أكياس النفايات تستلزم أشهراً من التفاوض والشلل!

الحوار لا جدوى منه، وهو مضيعة للوقت، لأنه من الواضح انهم لا يتفقون على رئيس للجمهورية ولا على أي شيء آخر، ولا يعرفون طريقاً الى الاتفاق إلا بالدم وبالحروب وبرعاية طائف أو دوحة!

وأكثر من ذلك، مشهد نواب يتلاسنون ويتهمون بعضهم بعضاً بالسرقة وبالـ “40 حرامي” وبعدم دفع الفواتير، ويرشقون بعضهم بعضاً بالمياه، وتتحول لجنة نيابية الى مصارعة حرة!

هل وصلت وقاحة الطبقة السياسية الى عدم الاكتراث بالناس وبمصالحهم؟

هنا نسألهم كيف تقبلون بأن تهدّدوا صحتكم وصحة الناس؟ كيف لا تكترثون لصحة الناس ووجعهم ومطالبهم؟

كيف لا تخافون محاسبتكم؟

ونسأل السياسيين والمسؤولين الذين يعتبرون أنهم يدافعون عن حقوق المسيحيين: كيف تقبلون بعدم انتخاب رئيس للجمهورية كل هذه الفترة؟

كيف لا تجتمعون لـ 24 ساعة و7 أيام حتى إيجاد حل، ولا تتنازلون عن مصالحكم الخاصة لإنقاذ هذا الموقع؟

انتم زعماء الوقاحة والفشل المستمر، ولا يمكن التاريخ إلا ان يحاسبكم، ولا يمكن إلا ان يأتي يوم ويحاسبكم الشعب على كل ما فعلتم بلبنان وبجمهوريته وبدستوره وبمؤسساته؟ ومن جهة أخرى، يجب إيجاد معارضة قوية ومشروع قوي مؤلف من مفكرين ورجال دولة حقيقيين للتغيير، لأن الفوضى لا تنفع لمستقبل أفضل!

وبصراحة، لبنان يمرّ في أسوأ درجات الانحدار والانحطاط على كل الصعد، والتراجع ملحوظ في كل القطاعات، ويجب الا يقبل كل من يؤمن بلبنان بأن يؤول وطن دفع أثماناً باهظة الى هذا المصير!