Site icon IMLebanon

ماذا يعني السنوار خلفاً لهنية؟

 

 

 

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» انها اختارت يحيى السنوار رئيسا لها خلفا للقائد إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران.

في الوقت الذي تتهيّأ فيه جبهة المقاومة للرد العسكري على اغتيال هنية وفؤاد شكر ردّت حماس سياسيا باختيار السنوار في خطوة مفاجئة بعدما سُرّب عن احتمال عودة الرئيس الأسبق خالد مشعل لقيادة الحركة.

تم اختيار السنوار على قاعدة ان الذهاب للتفاوض يكون بالاستعداد للحرب هذا الاختيار أربك الإسرائيليين وحرّر القيادة السياسية الحمساوية في الخارج كما الحلفاء الإقليميين من الضغوط وإحراجات الاستضافة والتفاوض وأعفي الحركة من عراقيل ومحاذير التواصل والاتصال بين القيادة في الداخل والخارج التي تتصيّدها أجهزة الأمن الإسرائيلية.

ولان حماس خبرت التواطئ الأميركي – الإسرائيلي والمماطلة في قضية المفاوضات لوقف اطلاق النار وأن نتنياهو نجح في جرّ الداخل الإسرائيلي والراعي الأميركي الى ملعبه في إطالة زمن الحرب أقلّه حتى نهاية الانتخابات الرئاسية الأميركية خاصة بعد حفلة جنون التصفيق له في واشنطن وان المؤشرات لدى المقاومة تذهب نحو استمرار العدوان وتوسّع رقعة الحرب لا سيما ان إسرائيل نجحت الى حد كبير في اغتيال القيادات السياسية والعسكرية لمحور المقاومة في الخارج وهذا ما عجزت عنه نسبيا في غزة فإن حماس باختيارها السنوار ترسل إشارات قوية في كل الاتجاهات الداخلية والخارجية بانها ذاهبة في المواجهة بتماسك حتى النهاية وانها لن ترفع الراية مهما كانت التضحيات خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن قدرة الحركة على مدى عشرة أشهر من العدوان على التأقلم والتكيّف مع طبيعة المعارك ونجاحها في إعادة هيكلة أجهزتها العسكرية والأمنية وان الطريق الوحيد لتجنّب المزيد من الويلات هو فقط بوقف فوري وشامل لإطلاق النار.

لكن السؤال الافتراضي الأخطر ماذا لو نجحت تل أبيب في الوصول للسنوار؟