IMLebanon

ياسين ياسين لـ”الديار”: لودريان لن يعود إلاّ إذا لمس نيةً للحوار وتحدّث مرتين عن المرشح الثالث في قصر الصنوبر والسفارة السعوديّة 

 

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكثر من سؤال يُطرح اليوم حول المسار الذي سيسلكه الإستحقاق الرئاسي، كما الحوار المرتقب بعد زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي تحدث عن نقاش في الملف الرئاسي عند عودته إلى بيروت. إلاّ أن النائب “التغييري” ياسين ياسين، لا يتوقع عودةً للودريان في ظل المعطيات القائمة، مؤكداً لـ”الديار” إن معادلة المواقف والترشيحات ما زالت على حالها، رغم أن الموفد الرئاسي تحدث أمامه مرتين عن “المرشح الثالث”، في اللقاء مع نواب “التغيير” في قصر الصنوبر، وفي لقاء النواب السنة في السفارة السعودية.

 

وعن النقاش أو السجالات كما تردد لاحقاً في لقاء السفارة السعودية، ينفي حصول أية سجالات بين النواب، على الأقل خلال الفترة التي شارك فيها، إذ غادر لارتباطٍ سابق، ويقول أنه لم يلاحظ أن الجو السائد كان حامياً أو قابلاً للتحول إلى جدال، بل إن كلام لودريان في السفارة السعودية كان أكثر وضوحاً، إذ لفت إلى أنه التقى بالنواب اللبنانيين، وأخذ جوابه الشافي في ما يخصّ المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وهما كانا حديث الجلسات السابقة، ويجب البحث عن شخصية ثالثة، كما أنه قد حثّ أيضاً على الحوار بشكل صريح، بينما كان يلمّح إليه في لقاء السفارة الفرنسية”.

 

وعن الموقف السعودي، يشير إلى أن “السفير السعودي رأى أنه على السنّة المشاركة والإنخراط بالقرارات”، مؤكداً أن نواب “التغيير” يعتبرون أن “الحوار الذي يسبق أي استحقاق هو خرق للدستور ، خصوصاً بسبب عدم إلمامهم بأي تفاصيل لهذه الحوار لناحية الجهة التي ستديره أو مضمونه، وما إذا كان الرئيس نبيه بري قد تراجع عن تفسيره للدستور خلال سجاله مع النائب سامي الجميل حول تفسير الدستور بدورات متتالية، وهل كان القصد الحضور في جلسات متتالية وعدم تفشيل الإستحقاق، أو انسحاب فريق الثنائي كما في السابق؟ وما هو موضوع الحوار ومن سيحاور من؟” وبالتالي، يركز ياسين على ضروة “بلورة صيغة الحوار والضمانات بأن ما من تعطيل سيحصل، وما إذا كان الحوار سينعقد بغياب 31 نائباً أعلنوا رفضه”.

 

وعن موقف نواب “التغيير” من الحوار، يؤكد “أنه نتيجة الوضع الإستثنائي، سيحضر ممثل أو ممثلان عنهم، ولكن الموقف لم يتحدد بعد بانتظار بلورة موقف رئيس المجلس”. ولا يتوقع عودة الموفد الفرنسي مجدداً، معتبراً أنها “الزيارة الأخيرة، لأن هناك حوارا يتكامل مع انسحابه، وبسبب مهمته بالسعودية، فهو ليس قادراً شخصياً على المتابعة، ولكنه يتابع مبادرته إذا لمس فرصةً للحوار… وبرأيي، لن يرجع لودريان على عكس ما تداولته وسائل الإعلام، إذ ما الهدف من العودة؟ في المرة الأولى طلب الإستماع لنا وفي المرة الثانية تناقشنا في السفارة وفي المرة الثالثة، استمعنا إليه وكان موقفه واضحاً وصريحأً، فما هو جدوى العودة اذاً؟”.

 

ويشدد على رفض أي تأخير في إنجاز الإستحقاق الرئاسي، ويأسف لاعتبار فريق سياسي أنه “قادر على الإنتظار كما انتظر سابقاً لسنة أو سنتين، وكأننا نمتلك ترف الوقت، رغم فشل الإتفاق مع صندوق النقد الدولي وتحلل الدولة ومؤسساتها”. ويتوقع ياسين “استمرار الشغور الرئاسي حتى ظهور نتائج أعمال الإستكشاف عن الغاز في نهاية تشرين الثاني المقبل، لأنه في حال ظهور كميات تجارية، ولم تكن الإنتخابات قد حصلت، فإن الإستحقاق سينتقل إلى مرحلة أخرى، خصوصاً بعدما أصبحت اللجنة الخماسية زائد واحداً بعد زيارة الوزير الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت”.