Site icon IMLebanon

«رسالة عربية» إلى نصر الله تطلب وساطته لحل الأزمة اليمنية؟

 

في ٢٦ اذار/ مارس ٢٠١٥، بدأت الحرب في اليمن …على اعتاب الذكرى السابعة وبعد فشل مفاوضات انهاء الحرب واستمرار المعارك في مارب ، كشفت معلومات عن وساطة عربية رسمية جرت في الاونة الاخيرة مع حزب الله حول الملف اليمني … مسؤول حزبي رفيع المستوى كشف في حديث خاص لـ«اللواء» عن رسالة وجهتها «دولة عربية « بشكل مباشر الى الامين العام لحزب الله  حسن نصرالله، طالبة منه التوسط مع الحوثيين لايقاف استهداف الدول العربية بالمسيرات، في مقابل تعليق العمليات العسكرية في اليمن ومحاولة ايجاد حل سلمي للازمة، وتعد هذه الرسالة  اول طلب رسمي عربي مباشر  من حزب الله بشخص امينه العام للتوسط والمساعدة لحل الازمة اليمنية ، واللافت ان هذا التواصل ياتي في ظل تصعيد عربي غير مسبوق ضد الحزب.

 

لم تنجح الوساطة العربية بعد ابلاغ  نصرالله الوسيط المعني  بان علاقة حزب الله مع الحوثيين تندرج في اطار الدعم فقط ، وأي تفاوض حول الملف اليمني وحل الازمة يجب ان يكون  مع الحوثيين مباشرة وليس معنا…علما ان الرياض سبق وان اعلنت رسميا في اوائل ٢٠١٩ عن وجود قنوات حوار مباشرة مع الحوثيين، وعلى ما يبدو فان هناك توجهاً مستجداً وجدياً لاعادة تفعيل هذا الحوار ،وسط معلومات تؤكد توجه التحالف مجددا الى تعليق عملياته العسكرية في اليمن.

 

واضاف المسؤول بان حزب الله لا علاقة له بالملف اليمني ابدا، وتاكيدا على هذا الكلام ،كشف المسؤول بان ايران ابلغت الاوروبيين والاميركيين والعرب بانه يمكن الرجوع لحزب الله في ملفات لبنان وسوريا وحتى العراق، فيما ملف اليمن متروك للحوثيين وبطبيعة الحال باشراف ايراني مباشر.

 

وكشف المسؤول نقلا عن الوسيط العربي بان دول عربية عدة تبحث عن حل مشرف للازمة اليمنية لايقاف الحرب، جازما بان العرب «لم يعد يريدون الحرب» وهذا الكلام وفقا للمسؤول منقول حرفيا عن اكثر من جهة عربية ، ولكن بحسب المسؤول ذاته لم يتم التوصل حتى الان لايجاد حل يوقف هذه الحرب ويرضي جميع الاطراف.

 

وعقب على كلامه بالقول ان المفاوضات «الايرانية-السعودية» ما زالت في بداياتها، وان حل الملف اليمني لم يحسم بعد، وليس هناك من طروحات تشجع على بدء حوار مباشر  بين السعودية وجماعة الحوثيين.

 

واستغرب المسؤول محاولات ربط المفاوضات «الايرانية-الاميركية»في فيننا والنتائج الايجابية المتوقعة في الاسابيع المقبلة بالحوار «السعودي-الايراني»، او بحل الازمة اللبنانية، مؤكدا بان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي الخامئني شدد على فريق الحوار في فيينا بالبحث فقط في الملف النووي، وهذا يعني استحالة البحث في اي ملفات جانبية.