قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنّ لا صحة للإتهام الموجّه الى واشنطن وحلفائها بأنهم ضد الإسلام، فهذا اتهام في غير موقعه… لأنّهم يحاربون الإرهاب وليس الإسلام.
ونقول للرئيس الأميركي إنّ الحرب العراقية – الايرانية التي استمرت 8 سنوات هل كانت كذبة؟ ونذكر أنّه كلما كان أحد الجانبين يضعف كانت واشنطن تقوّيه، حتى يستمر في القتال… ما يعني أن تستمر تلك الحرب وتستنفد البشر والحجر، وهذا ما حصل فعلاً، وتراجع البلدان عقوداً الى الوراء، ناهيك بالخسائر الفادحة في مئات آلاف القتلى وأكثر منهم من المعوقين.
وفي هذا المجال نذكر الاميركي بأنه عندما انتصر صدّام حسين في معركة «الفاو» برزت فضيحة «إيران غيت»، وخلاصتها أنّ واشنطن مدّت طهران بالأسلحة لتقف على رجليها وتواصل الحرب، في وقت كانت إيران تسمّي الاميركي «الشيطان الأكبر».
وهل ننسى أنه عندما غزا صدّام الكويت في العام 1990 جاءوا بـ500 ألف عسكري من جميع أنحاء العالم…
يومها وصلوا الى البصرة ولم يتقدّموا نحو بغداد وتركوا صدّام 13 سنة إضافية حتى أطاحوه… فدمروا العراق وشرذموه وحلّوا الجيش… واتخذوا من هجومه على الكويت ذريعة… علماً أنّ الاميركي هو الذي شجعه على غزو الكويت عبر السفيرة ابريل غلاسبي.
والحرب على أفغانستان هل هي أيضاً كانت كذبة؟ على أساس أنّ «طالبان» و»القاعدة» ليسوا مسلمين… وهل احتلال أفغانستان كان خدعة سينمائية أم أنّه كان حقيقة؟!
وهل هروب قيادة «القاعدة» الى إيران (بالتوافق مع واشنطن وطهران) هل هو أيضاً كذبة؟
والسؤال: كيف كان هذا الهروب (من قياديين وعائلاتهم)… ومن طهران الى أفغانستان…؟!
وهل نسَيْنا كيف أنّ صحيفة عالمية كبرى، هي «الهيرالد تريبيون انترناشونال» نشرت في العام 2001 صورة الطائرة الاميركية العملاقة «B-52» تنطلق من مطار مشهد في اتجاه افغانستان في نوع من التعاون المباشر والمفضوح بين الشيطان الأكبر ونظام الملاّت.
عوني الكعكي