يحورون ويدورون ويلقون باللوم على المملكة العربية السعودية زاعمين أنها هي التي تعرقل انتخاب رئيس للجمهورية.
وهناك اسطوانة من تأليف وتلحين «حزب الله» الذي يردد هذا القول منذ سنتين ونصف السنة.
ولو افترضنا صحة هذا الكلام، نسأل «حزب الله»: لماذا لم يغب نواب فريق 14 آذار عن حضور 46 جلسة دعا إليها رئيس مجلس النواب؟
واللافت أنّه خلال السنتين والنصف المنصرمتين لم يخلُ خطاب واحد من خطابات السيّد حسن نصرالله من اتهام للمملكة بأنها لا تريد انتخاب رئيس في لبنان… ولم يخلُ من ترداده أنّ مرشحه للرئاسة هو العماد ميشال عون، وفي الوقت ذاته يقاطع جلسات الانتخاب ويتهم السعودية بالعرقلة؟!.
جماعة 8 آذار الذين يتلقون أوامر وتعليمات و… وأموال «حزب الله» يدعون أنهم يريدون العماد ميشال عون، ولكنهم لا يتوجهون لانتخابه.
ولم يكتفِ «حزب الله» بكلام أمينه العام السيّد حسن نصرالله، بل يرددون هذا الكلام كالببغاوات على ألسنة قاسم ويزبك ونواب الحزب ووزرائه…
من ناحية ثانية، هناك بعض الملاحظات من جماعة 14 آذار، ولأهداف مختلفة بالطبع، فمنهم من يأخذ على العماد عون مواقفه السابقة خصوصاً ضدّ أهل السُنّة… ونقول لإخواننا وأحبابنا هؤلاء: المهم ألاّ نتوقف اليوم عند هذه المسائل… فالأولوية هي لانتخاب رئيس، فعدم انتخاب رئيس اللمهورية هو خطر محدق بالمسيحيين وبالسُنّة… والخاسر الوحيد من عدم الانتخاب: المسيحيون أولاً وأهل السُنّة ثانياً.
إنّ المملكة العربية السعودية، وبسبب حرصها على لبنان، لا يمكن إلاّ أن تكون مع انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً أنّ مجيء سعد الحريري أو مَن يختاره سعد الحريري لرئاسة الحكومة لا يمكن إلاّ أن يكون مكسباً للمملكة.
ونستطيع أن نقول إنّ انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية سيعطي ارتياحاً للعالم العربي وسيعود أهل الخليج وأهل المملكة العربية السعودية الى لبنان الذي حُرموا منه منذ الانقلاب على الحريري الذي نفذه «حزب الله» وجاء بالخائن الكبير البخيل نجيب ميقاتي.
عوني الكعكي