أطلّت إذاعة صوت لبنان قبل ظهر أمس على مستمعيها ببرنامج جديد تحت عنوان «أمنك بأمان» استهلته بلقاء مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، تحدث فيه عن دور رجال الأمن العام ودور رجال الأمن بصورة عامة في خدمة المواطن وليسوا أولياء عليه، ولا آمرين، بوصفهم موظفين يتقاضون رواتبهم من الضرائب التي تجبيها الدولة من جيب المواطن، كما تحدث باقتضاب ومن دون الدخول في التفاصيل، ولا المساس بالسرية المطلوبة، عن قضية العسكريين المخطوفين والدور الذي يضطلع به في المفاوضات للإفراج عنهم، وكان موفقاً في عرضه لقضيتهم وفي المساعي التي يبذلها للإفراج عنهم رغم أنه حاذر الدخول في أية تفاصيل تتعلق بهذه المساعي أو بالجهات التي يتواصل معها حرصاً منه، كما قال، على سرية المفاوضات من دون أن يعد أحداً بأي شيء، ولا أن يؤكد تفاؤله أو تشاؤمه حسماً للنقاش الدائر في الخارج وفي وسائل الإعلام المختلفة، وبين بعض الوزراء وأعضاء خلية الأزمة.
وبعد هذه المقابلة الشيقة مع اللواء عباس ابراهيم والتي ألقت الضوء بموضوعية وحرفية عالية تدل على خبرته في هذا المجال سواء في قضية مخطوفي أعزاز أو الراهبات عرضت مقدّمة برنامج أمنك بأمان ما تضمنه العدد الأخير من مجلة الأمن العام من موضوعات وتحقيقات وتعليقات ومقابلات تناولت مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطبية التي تهم المواطن اللبناني ويهتم بها لأنها تمسّ بوضعه المعيشي والسياسي والاجتماعي وتعالجه بكل موضوعية وحيادية ما أثار اهتمام المستمع لهذا البرنامج الجديد وتمنى أن يتوسع معدّوه في البحث والتدقيق عن الأمن بمفهومه العلمي الدقيق ووظيفة رجاله في حمايته من خلال الأمن الاستباقي الذي هو السبيل الوحيد لتثبيت الأمن وحماية المواطن من الخارجين على القانون الذين يعيثون بالبلد ليهتز وتفقد الدولة هيبتها التي تشكل أولوية الأولويات بالنسبة لأي دولة في القرن الواحد والعشرين، وتلزم المواطنين باحترام القوانين والحفاظ على الأمن العام لأن لا استقرار من دون أمن، ولا سياحة من دون أمن، ولا اقتصاد من دون أمن حتى لا نقول ولا دولة من دون أمن، فالأمن يجب أن يكون العنوان العريض لكل الأجهزة الأمنية فتعمل بالتنسيق في ما بينها لحفظه والمحافظة عليه وقطع دابر العابثين به الى أي جهة انتموا، وذلك من منطلق الحفاظ على هيبة الدولة وزرع الاطمئنان في نفوس المواطنين الذين يريدون الأمن والأمان أولاً وبعده خذوا من اللبنانيين ما يدهش العالم.
بالمحصلة لا بد من توجيه الشكر لإذاعة صوت لبنان على هذا البرنامج والشكر الأكبر لمديرية الأمن العام، ومديرها العام اللواء عباس ابراهيم الذي كان أول من بادر وتجاوب مع الفكرة وتوجه بتلك المقابلة الناجحة التي وضعت الأمور في نصابها.