Site icon IMLebanon

دائرة زحلة: معركة كسر عضم وخلط اوراق في التحالفات

تتجه دائرة زحلة الى معركة كسر عضم، خاصة بين القوى والاحزاب المسيحية هناك، في ظل المعطيات التي تتحدث عن صعوبة بل استحالة حصول لوائح ائتلافية بين القوى والشخصيات ذات الحضور الشعبي وهي التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، حزب الكتائب، ورئيس الكتلة الشعبية السيدة ميريام سكاف والنائب نقولا فتوش.

يضاف الى ذلك التنوع السياسي الآخر على مستوى المذاهب الاسلامية وتحديداً السنة والشيعة وما للصوت المسلم من تقرير كبير في مصير المعركة الانتخابية.

بداية بحسب القانون مخصص لدائرة زحلة سبعة مقاعد، 2 كاثوليك، ارثوذكسي، ماروني، ارمني، سني وشيعي، بينما اصبح عدد ناخبي هذه الدائرة يصل الى 170 الف ناخب، يتوقع ان يقترع منهم في الحد الادنى حوالى 60 بالمئة، وهو الرقم الذي اقترع في انتخابات عام 2009، وان كانت مصادر معنية هناك تعتقد ان النسبة سترتفع هذه المرة نظراً لسخونة المعركة بين ما لا يقل عن اربعة لوائح.

لذلك، كيف تبدو طبيعة التحالفات المتوقعة والتي بدأ العمل عليها بين القوى السياسية المختلفة هناك؟

في معطيات المصادر المعنية بانتخابات زحلة تقول ان ما يجري من اتصالات ولو بعيداً عن الاضواء حتى الآن، يؤشر الى ان الاتجاه نحو اربعة لوائح كالآتي:

ـ لائحة يشكلها التيار الوطني الحر مع تيار المستقبل، واسماء لها حضورها في الدائرة، فالمعلومات تتحدث ان التيار الوطني سيرشح على الاقل ثلاثة مرشحين هناك، ماروني وارثوذكسي وكاثوليكي، بينما تيار المستقبل يطمح لتسمية المرشحين السني والارمني.

ـ لائحة «القوات اللبنانية»، ويتوقع ان تضم بعض نواب كتلة  القوات من هذه الدائرة، وتشير المصادر الى وجود اتصالات بين «القوات» وحزب الكتائب من اجل تشكيل لائحة مشتركة بينهما، حتى يمكن الاستفادة من اي زيادة في الحاصل الانتخابي من اجل رفع نسبة عدد الفائزين في اللائحة في مواجهة الآخرين الا ان المصادر ترى ان اتفاق «القوات» والكتائب من الصعب حصوله في زحله ما لم يتم التوافق بينهما في الدوائر الاخرى التي سيكون لكل منهما مرشحين فيها، وبالتالي اذا سارت الامور نحو الايجابية ينضم عندها النائب ايلي ماروني للائحة.

ـ لائحة السيدة ميريام سكاف التي تتحرك لان تكون لائحتها مكتملة او شبه مكتملة ومن اسماء لها حضور في الشارع الزحلي وهناك عدد من الاسماء يجري التداول فيها.

ـ لائحة غير مكتملة يشكلها النائب نقولا فتوش مع الثنائي الشيعي، اي حركة «أمل» وحزب الله.

لكن السؤال الذي يتبادر لاذهان الجميع لماذا لم يتحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله في هذه الدائرة؟

وفق معطيات المصادر ان ما يعيق قيام هذا التحالف عقدتين اساسيتين، عدم القدرة على جمع حزب الله وتيار المستقبل في لائحة واحدة ليس فقط في هذه الدائرة وانما في كل الدوائر التي سيكون فيها مرشحون لكليهما، والعقدة الثانية وجود تعقيدات تحول دون دخول حركة «أمل» في تحالف مع التيار الوطني الحر، خصوصاً في حال ذهاب التيار نحو ترشيح النائب السابق حسن يعقوب عن المقعد الشيعي هناك، يضاف الى ذلك ان «الكيمياء» مفقودة بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل حتى لو وضعنا جانباً الاشتباك الكبير بين بري والرئيس عون حول مرسوم الاقدمية لضباط دورة 94.

لكن تبقى التوقعات والترجيحات حول مسار المعركة الانتخابية في هذه الدائرة؟

وفق معلومات المصادر ان استطلاعاً لم يعلن عنه جرى مؤخراً تحدث عن ان حوالى 34 بالمئة من المقترعين في دائرة زحلة لا يريدون المشاركة في العملية الانتخابية، وهذه النسبة هي التي ادت الى فوز لائحة 8 آذار في الـ2005 ولائحة 14 آذار في الـ2009. وتضيف المصادر انه بقدر ما تتمكن هذه اللائحة او تلك من دفع اكبر نسبة من هؤلاء المستنكفين للمشاركة في الاقتراع، ستميل الامور لمصلحة هذه اللائحة او غيرها، ويمكنها من الفوز بمقاعد اكثر من اللوائح الاخرى.

 

لذلك تقول المصادر ان اجواء المعركة في زحلة ستبقى ضبابية حتى اللحظات الاخيرة، على الرغم من ان العامل المالي قد يلعب دوراً مهماً في ترجيح كفة ذا المرشح او ذاك، على اعتبار ان اللوائح الاربعة يتوقع ان تؤمن الحاصل الانتخابي الذي يمكنه من التمثيل بمقعد نيابي او اكثر، وبالتالي فالصوت التفضيلي الذي يحصل عليه المرشح في هذه اللائحة او غيرها سيشكل معبراً له للفوز في الانتخابات، الا ان المصادر ترجح حصول كل من اللوائح الاربعة على مقعد واحد في الحد الأدنى، ولو ان الترجيحات تتوقع فوز الكتلة الشعبية بمقعدين وتبقى المعركة على مقعدين من اصل المقاعد السبعة.