IMLebanon

زحلة «أم المعارك» المسيحية

يصف قيادي مسيحي في زحلة ما يجري على صعيد الانتخابات البلدية بأنها معركة محاصصة ستؤدي إلى حرب سياسية في المدينة.

ويقول القيادي نفسه إنه على الرغم من كل ما جرى حتى الآن فإن أبواب الحوار للتوصل إلى توافق اللحظة الأخيرة لا تزال مفتوحة ولكنها مازالت تصطدم بعقبات كثيرة وكبيرة.

وفي هذا الإطار مازالت الكتلة الشعبية برئاسة مريام سكاف مصرة على تسمية 11 عضوا في المجلس البلدي المؤلف من 21 إضافة إلى تسمية الرئيس في شكل مباشر.

وإذا كانت سكاف رحبت كلاميا في التعاون مع بعض الأحزاب في زحلة إلا أنها مازالت ترفض التعاون مع آل فتوش الذين يخوضون المعركة بموسى فتوش الذي بدأ بتشكيل لائحته لخوض معركة ضد الأحزاب وسكاف في آن واحد.

ويكشف القيادي الزحلي أن هناك اتصالات غير مباشرة بين آل فتوش والتيار «الوطني الحر« و«القوات اللبنانية« في محاولة لكي يكونوا مجتمعين في اللائحة التي يترأسها أسعد زغيب. ويلفت إلى أن حزب الكتائب يسعى للتوافق الشامل في المدينة بين كل الأطراف لتجنيبها معركة لن تؤدي سوى إلى مزيد من الشرذمة لا سيما وأن كلام بعض المسؤولين العونيين ينكر التحالف مع حزب «الكتائب« الذي يرغب في الحفاظ على الود مع هذا التيار في الانتخابات البلدية في المدينة شرط أن يكون تمثيل الحلفاء في اللائحة متساويا إذا كانت اللائحة لائحة محاصصة علما أن الكتائب كانت قد أبلغت زغيب أنها ترغب في لائحة إنمائية.

في زحلة طبول الحرب الانتخابية البلدية بدأت تقرع لمعركة لن يخرج منها منتصر إذا تعددت اللوائح، إذ أن التشطيب سيكون سيد الموقف ولن يلتزم الزحليون بأي من اللوائح وأول من سيتأثر بنتائج صناديق الاقتراع هو من سيكون الرئيس العتيد للمجلس البلدي وهل سيتمكن هذا المجلس الهجين من خدمة المدينة بالفعل؟

إن غداً لناظره قريب.