Site icon IMLebanon

زحلة: فشل المفاوضات بين ميريام وميشال سكاف

بدأت تتضح معالم لائحة «تحالف الأحزاب» في زحلة، وعلى رأسها أسعد زغيب، بينما تنتظر لائحة الكتلة الشعبية جوجلة الأسماء لتعلنها رئيستها ميريام سكاف

في مقابل تحالف «الأحزاب»، الذي يضمّ حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب، ويدعم ترشيح أسعد زغيب لرئاسة بلدية مدينة زحلة، لا تزال الماكينة الانتخابية في «الكتلة الشعبية» تبحث في الأسماء المقترحة لترؤس اللائحة المدعومة منها.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى آل فتوش، الذين يعملون على تأليف لائحة يترأسها موسى فتوش، بعدما فشلت المساعي بالتوافق بينهم وبين تحالف الأحزاب، بسبب رفضهم تبني ترشيح زغيب.

مسؤولة الإعلام في الكتلة الشعبيّة نيفين الهاشم أوضحت لـ«الأخبار» أن «أسماء اللائحة المدعومة من الكتلة ستعلنها قريباً رئيستها السيدة ميريام سكاف في مؤتمر صحافي يعلن عنه في موعده». الهاشم تحفظت على ذكر اسم رئيس اللائحة وأعضائها، نافيةً ما يتم التدوال به عن أن سكاف اتفقت مع ابن عم زوجها ميشال سكاف لترؤس اللائحة. بعض المصادر الزحلية المطلعة أكّدت أن ترؤس ميشال سكاف للائحة الكتلة الشعبية كان سيمنحها زخماً إضافياً. وذكرت المصادر أن المفاوضات بين ميشال وميريام كانت تتمحور حول إمكان ترؤس الأخير للائحة. ففيما اقترح الأول أن يكون هو رئيس لائحة يسعى لأن تكون توافقية، مع استعداده لترؤس لائحة تخوض معركة ضد «لائحة الأحزاب»، أصرّت رئيسة الكتلة الشعبية على أن يسعى ميشال إلى نيل موافقة الأحزاب على ترؤسه للائحة توافقية، قبل أن تمنحه «شيك» رئاسة لائحة الكتلة الشعبية «على بياض». بدورها، تقول الهاشم إن «كل ما في الأمر أنه حصل تواصل مع ميشال بناءً على طلبه، ولم يحصل أي توافق لأسباب أتحفّظ على ذكرها». وعن اسمَي المرشحين الشيعي والسني، اللذين ستضمهما لائحة الكتلة، نفت الهاشم تبني أي اسم لغاية تاريخه، و«لا تزال الأسماء المطروحة موضوع بحث، بمن فيهم المحامي عبدو حسنة، الذي ذكرت بعض وسائل الإعلام أنه مرشح تيار المستقبل في اللائحة»، مضيفةً أن «هناك أسماء أخرى من الطائفة السنية لا تزال قيد البحث». وتابعت الهاشم أن «الكتلة الشعبية لا تزال تعمل على استمزاج آراء أهالي المعلقة والكرك والحي الوطني لاختيار المرشح الشيعي، الذي يحظى بتأييد أكثرية الأهالي، بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبيّة»، مؤكدةً أنه «لم يحصل تواصل بهذا الشأن مع الأحزاب التي تؤيدها شريحة كبيرة من أبناء هذه الأحياء، إن لجهة تيار المستقبل أو حزب الله أو حركة أمل».

وحول ما يرشح من أسماء ستضمها اللائحة المدعومة من «تحالف الأحزاب»، علمت «الأخبار» من مصادر متابعة أن توزيع الحصص يمكن أن يرسو على الشكل الآتي: 8 مرشحين عن القوات اللبنانية، مرشحان عن التيار الوطني؛ أحدهما أنطوان بويونس لمنصب نائب الرئيس، مرشح واحد عن الكتائب، وسبعة مرشحين مستقلين يمثلون مختلف أحياء زحلة، بالإضافة الى مرشحين سني وشيعي (عدد أعضاء المجلس البلدي بمن فيهم الرئيس 21 عضواً) . ورفع أهالي المعلقة لافتة تعبر عن استيائهم من تسمية «لائحة الأحزاب» المرشح بويونس نائباً للرئيس، كونه من أهالي حي الراسيّة، لأن العرف المتبع في المدينة يقضي دائماً بأن يكون نائب الرئيس من حصة حي المعلقة. من جهته، أكّد مسؤول حزب القوات اللبنانية في البقاع ميشال تنوري، عدم وجود شيء مؤكد بالنسبة إلى مقعد نائب الرئيس، و«أن ما أثير هو مجرد شائعات للاصطياد في الماء العكر، لأن تحالف الأحزاب اقترح أسماء مرشحيه على زغيب الذي تمنى علينا ترك حرية اختيار الأسماء له، لأنه يفضل أن يكون منسجماً مع الأعضاء طوال ست سنوات». ولفت تنوري إلى أن «عضو البلدية الحالي علي الخطيب (شيعي)، هو من بين الأسماء المقترحة، ومتوافق عليه من قبل التحالف وزغيب، ومرحب به من قبلنا بصرف النظر عن انتمائه الحزبي». يُذكر أن المجلس الحالي لا يضم أي عضو سني، بعدما كان طارق حوا قد خسر المقعد في انتخابات عام 2010 لمصلحة زغيب، الذي خرق اللائحة المدعومة من «الكتلة الشعبية».