رأت مصادر كتائبية في مدينة زحلة ان ازمة اقليم زحلة الكتائبي التي فجرتها استقالة رئيسه رولان خزاقة تتطايرت شظاياها لتصل الى اروقة الامانة العامة والمكتب السياسي لحزب الكتائب الذي يشهد اجتماعات ولقاءات مكثفة بين اعضائه من جهة وبينه وبين كل من خزاقة والنائب ايلي ماروني حيث تعهد الطرفان الزحلويان امام المكتب السياسي بعدم السجالات افساحا في المجال لمعالجة الامور بعيدا عن التشنجات والانقسامات.
وتؤكد المصادر الكتائبية الزحلية ان قرار آلاف الكتائبيين في البقاع الاستمرار في الحل الحزبي يتوقف على القرار الذي ستتخذه الامانة العامة والمكتب السياسي في الحزب حيال الازمة التي يعيشها الحزب في زحلة.
وتتابع المصادر الكتائبية الزحلية ان عددا كبيرا من الحزبيين سجل اعتراضه على زيارات النائب ماروني المتكررة الى عرسال لاظهارها بانها خالية من الارهاب وهذا ما خالف المزاج المسيحي العام في لبنان بشكل عام وفي زحلة بشكل خاص وترى المصادر ان القشة التي قصمت ظهر العلافة بين الماروني وخزاقة هو قرار المكتب السياسي الكتائبي بترشيح خزاقة عامي 2013 و2014 لخوض الانتخابات النيابية على المقعد الكاثوليكي في مدينة زحلة، وما زال مرشحا في اي دورة انتخابات برلمانية قد تحصل في المستقبل، قرار المكتب السياسي هذا رأى فيه النائب ماروني مقدمة لاستبعاده من المجلس النيابي، وهذا القرار في رأي المصادر الكتائبية ادى الى إثارة التناقضات في الجسم الحزبي، وشل العمل فيه.
واشارت المصادر الكتائبية الى ضرورة احترام العملية الديموقراطية داخل الحزب، واحترام تداول السلطة، فالتيار الوطني الحر يخوض انتخابات على هيئة قضاء زحلة وسط اجواء ديموقراطية لافتة والتزام كل من النائب السابق سليم عون ووزير الثقافة السابق غابي ليون بقواعد اللعبة الديموقراطية بعيدا عن ممارسة تأثيراتهم لجعل ارجحية الاصوات تذهب في هذا الاتجاه، او ذلك الاتجاه، فإنها تجربة يتحدث عنها جميع الزحليين.