حوّلت الكتلة الشعبية أربعين رئيسها الوزير إلياس سكاف الى مبايعة أرملته ميريام طوق سكاف، من خلال الالتفاف على مقاطعة مطران سيدة النجاة عصام درويش للقداس، وغياب بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام. “إعلان المبايعة” اعتبره البعض قطعاً للطريق أمام أخصام سكاف داخل العائلة، ومنافسيها في المدينة.
وفيما رأى مراقبون للواقع الزحلي أن السجالات بين المطرانية والسيدة سكاف وضعتها أمام مهمة صعبة، “فكان خطابها أشبه بشد عصب لمؤيدي الكتلة”. إلا أنها استفادت من خطأ درويش بإعلانه الخصومة ورعايته الخلاف بين آل سكاف. وأوضحت المصادر: “مشكلة المطران أنه يمارس سياسة كيدية، إلا أنه يعطي السيدة سكاف زخماً أكبر في الاندفاع وحشد المؤيدين”. وأشارت الى أن درويش “حاول استثمار الخلاف الداخلي السكافي، فاستقبل أبناء عمومة المرحوم، أول من أمس، عشية القداس بيوم، للإيحاء بأنه يقوم بمبادرة حوار، علماً بأن الدعوة لم تشمل بيت الراحل والكتلة الشعبية”.
وسبب الخصومة بين الطرفين اتهام درويش الوزير الراحل بعرقلة تشييد متحف كانت المطرانية تنوي تشييده على أرض تعود للبلدية الموالية لسكاف. وبحسب مصادر في “الكتلة الشعبية”، فإن “الست ميريام وافقت على مبادرة للبطريرك لحام للمصالحة مع المطران، على أن يُدعى للمشاركة في القداس، لكنه اشترط إعادة النظر في موضوع المتحف وحاول ابتزازنا وعرقلة القداس. إلا أن زحلة قالت كلمتها وبايعت الست ميريام”.