لست ادري ما هذا الحقد على النجاح. كان اميل لحود منذ بداية عهده يبادر الى الانتقام من هذا المشروع التاريخي في لبنان (مشروع سوليدير).
وبالرغم من حقده على المشروع كان كلما جاء ضيف كبير الى لبنان يقوده الى سوليدير ويتغنى بها ويقارن بين ما كانت وما صارت، ويعتبر، بالرغم من حقده ان هذا الانجاز مفخرة سياحية ووطنية للبنان.
وللعلم فان العاهل الاردني الراحل الملك حسين بن طلال طلب من الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري ان ينشىء في عمان مشروعاً مماثلاً لسوليدير.
ومن هنا جاء اشتراك الشيخ بهاء الحريري بمشروع سوليدير عمان الذي هو محاولة للتشبه بسوليدير بيروت الذي لا يزال متفوقاً على اي مشروع مشابه او يحاول التشبه به.
شركة سوليدير، وبالاخص مديرها العام ناصر الشماع جاءت بفكرة الزيتونة باي من مدينة مار بايا الاسبانية الساحلية التي تعتبر احد اهم المراكز السياحية في العالم قاطبة. يومها رأى الشماع انه يمكنه ان يحقق مثل هذا المشروع في الزيتونة فيتضمن مرفأ متخصصاً لليخوت وعلى الرصيف تمتد المطاعم وبوتيكات الالبسة.
ومن يعرف مار بايا ويعرف «بورتو بانوس» يقدر قيمة هذا المشروع وهذه المنارة التي نقلها الشماع الى بيروت. علماً ان مالك«بورتو بانوس» اشتراها بمساحتها كلها البالغة مليون متر مربع ببيزاتا واحد اما اليوم فالمتر الواحد منها قيمته مليون بيزاتا (نحو الف يورو).
من هنا نرى ان ما حدث في «الزيتونة باي» من قبل بعض المتظاهرين وقد اتضح ان اهدافاً سياسية وراءهم: الحزب الشيوعي ونجاح واكيم وحنا غريب وسواهم من هذه الرموز… ما اعطى التظاهر عند «الزيتونة باي» صفة سياسية.
وليكتمل النقل بالزعرور جيء بصاحب فندق السان جورج فادي خوري الذي لديه مشكلة مع نفسه وليس مع سوليدير وليس هدفنا الدخول فيها.
فقط نذكر انه في عهد اميل لحود دفع لجماعة لحود مليون دولار حتى اصدروا له مرسوماً بأن المنطقة باسمه. شركة سوليدير ادعت امام القضاء ضد مضمون ذلك المرسوم وربحت الدعوى.
وبالتالي فالتظاهرة ذات صفة سياسية وليست مطلبية.
بالنسبة الى المتظاهرين نتمنى عليهم اجراءها في منطقة محصورة، والافضل في ميدان سباق الخيل حيث يمارسون حقهم الشرعي في التعبير عن آرائهم بحرية وبأمن.
ونعود الى الحقد على السوليدير طبعاً من الشعارات التي نراها وكلامهم الذي نسمعه ليس في حاجة الى رد… والحاقدون اكثر ما يشبهون العميان الذين رزقوا بمولود فاستمروا يلامسون عينيه حتى اعموه.