فعلاً، وزير خارجية ايران محمد ظريف إنسان فاقد الخجل وينطبق عليه المثل القائل: يرى الشعرة في عين غيره ولا يرى الجسر في عينه.
فلنعد الى بداية ما يسمّى بالثورة الاسلامية الايرانية ولننظر الى الشعارات التي رفعوها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
«الموت لأمريكا» فعلاً هذا الشعار لم يترجم إلاّ بالكذب والدعايات الفارغة، ومن ناحية ثانية لماذا «أعطت» أميركا العراق لإيران بعدما ألغت الجيش العراقي وقتلت الرئيس صدّام حسين، هذا أولاً.
ثانياً: شعار «الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر»… تحت هذا الشعار تم التفاوض طوال عشر سنوات مع أميركا على كذبة اسمها الملف النووي الايراني.
أمّا بالنسبة لشعار الشيطان الأصغر أي إسرائيل فقد افتعلت إيران حرب 2006 تحت شعار تحرير الأسرى للوصول الى اتفاق 1701 الذي أبعد «حزب الله» 50 كيلومتراً عن حدود فلسطين المحتلة مع لبنان، وجاءت القوات الدولية بمثابة حاجز بين إسرائيل ولبنان، ولكي تدفع إيران بـ»حزب الله» لاحتلال بيروت وهكذا حصل، ولكن لم تستطع إيران أن تحكم لبنان بل استطاعت أن تعطل الحياة السياسية كما نعيش اليوم: إقفال المجلس النيابي، لا رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، وشلل في الحكومة…
ثالثاً: منذ قيام الثورة الايرانية رفعت شعار تشييع أهل السُنّة في العالم العربي، وهكذا خاضت حرباً مع العراق تحت هذا الشعار طوال ثماني سنوات… وبالمناسبة فقد شهدنا مقاتلين من شيعة إيران يلبسون أكفانهم ويذهبون الى القتال ضد أهل السُنّة، والأخطر أنهم كانوا يقطعون الوعود للمقاتلين الشيعة بالجنة ولذلك كانوا يلبسون أكفانهم لأن الذي يقتل في المعركة يذهب الى الجنة…
باختصار، في موضوع التطرّف الديني نستطيع القول إنّ إيران خلقته، ولهذا الهدف فإنّ أميركا جاءت بآية الله الخميني من أجل الفتنة، وكما هو معلوم فإنّ التطرّف الشيعي هو الذي خلق التطرّف السنّي، وقبل ذلك لم يكن في العالم العربي وجود لمثل هذا الكلام… وللتذكير فإنّ صدام حسين في حربه مع إيران، بمَن كان يحارب التطرّف الشيعي؟ بأهل العراق الذين لم يكن عندهم فرق بين السُنّة والشيعة، ولا في يوم واحد شعر إنسان في العراق أنّ هذا من أهل السُنّة وذاك من الشيعة…
سبحان الله، كيف كنا نعيش قبل مجيء آية الله الخميني وإلى أين وصلنا اليوم؟.. هذا في العراق.
أمّا في سوريا وبفضل غباء الولد الذي اسمه بشار الأسد وبسبب تمسّكه بكرسي الرئاسة وبسبب جهله وعدم خبرته بالحكم، فقد ضيّع الحكم وضيّع سوريا… ويكفي أن نقول أين كانت سوريا عندما تسلم الحكم وأين أصبحت اليوم؟!
نعود الى الاتهامات التي وجهها وزير خارجية إيران من خلال مقال كتبه في صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية Newyork Times الذي يتهم فيه المملكة العربية السعودية بأنها هي التي خلقت الارهاب، وذكر بهجمات 11 أيلول (بالمناسبة مشغول باله وزير خارجية إيران على الإعتداء على أميركا ناسياً أو متناسياً ماذا فعلوا في تفجير السفارة الاميركية في بيروت الى تفجير قوات المارينز عام 1983).
يا جماعة إيران هي الارهاب وجماعة الخميني وولاية الفقيه هم الذين جاؤوا بالتطرّف الديني الى العالم العربي والاسلامي وأميركا هي التي جاءت بهم الى العالم العربي والاسلامي من أجل إسرائيل وحماية لإسرائيل ولنا عودة الى هذا الملف.
عوني الكعكي