قد يستغرب البعض هذا العنوان الذي نقصد به، بالطبع الزغاليل في اللهجة المصرية تعني طيور الحمام.. انما نقصد بها اشارة الى لبنان الزجل الراقي انطلاقاً من جوقة الشاعر الشعبي زغلول الدامور التي كان زجالوها يتنافسون (حبياً) بالصراع الزجلي.
اما هذه الجوقة المؤلفة من زغاليل الدامور فليس لها هم سوى السلبيات ونفث الاحقاد، وترويج الشائعات، وهي مؤلفة من ناصر قنديل ووئام وهاب واميل لحود وسواهم.
وابدأ بناصر قنديل… فليسمح لنا انني اعرف حقيقة علاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، واعرف انه يعرف انني اعرف…
ولقد عرف كيف يحقق مصالحه مع المخابرات السورية التي تبنّته وبات بالتالي احد ابرز المدافعين عن هذه المخابرات…
من ذلك دوره في التشويش على المحكمة الدولية… وادعاؤه ان احداً لم يقتل الحريري لا سوريا ولا ايران ولا حزب الله.
الا يعرف ناصر قنديل والآخرون ممن ذكرنا وممن لم نذكر من الجوقة انهم مهما لجأوا الى الاكاذيب والاضاليل والتركيبات فلن يصلوا الى نتيجة.
وليسمح لنا وئام وهاب الذي اعرف تاريخه منذ بدايته عند غازي العريضي في اذاعة «صوت الجبل» بمرتب متواضع… ثم جاء به نهاد المشنوق الى ان يكون عند رفيق الحريري… فألبسه بدلة ورتّبه… وهكذا اعجب به رستم غزالي، فتحول ولاؤه اليه.
ولكن الولاء لا يكون بالتحامل على الناس… فليتمهل قليلاً وليضبط اعصابه. فالاتهامات يميناً ويساراً والعمالة لاسرائيل باتت لغة سائدة وتفتقد الصدقية لدى من يتكلم بها.
امّا بالنسبة الى اميل اميل لحود فاذا تعلم في السباحة اللغة والكتابة فهذا جديد!
وحقده يعود الى يوم تقدم الى مؤسسة الحريري ليتعلم السباحة في اميركا فرفض طلبه من دون ان يعرفوا من يكون.
واما بالنسبة الى اميل الاب فسامح الله غبطة البطريرك صفير الذي لولا تدخله لوقف الزحف الشعبي على قصر بعبدا ولكان اليوم في مكان آخر وليس في بعبدات!
واما الهجمات على فؤاد السنيورة من قبل افراد الجوقة كلهم فالرد عليها ان يكفي هذا الرجل انه كان موضع ثقة رفيق الحريري، اضافة الى انه كان رفيق دربه…
يكفيه ما تحمله خلال سنتين من ترؤسه الحكومة التي اتهموها بأنها «حكومة اسرائيل» كما يقول وئام وهاب يعني ان اسرائيل كانت على اتفاق مع حزب الله وحركة أمل اللذين شاركا في الحكومة؟
يكفي السنيورة صموده في السراي سنتين تحت حصار يرافقه تهديد يومي بالزحف لاحتلال القصر الحكومي.
غريب عجيب امر هذه الجوقة التي يغيظها رجل واحد قدر ما هو صريح ويعرف ماذا يريد، ويكشف عن الحقائق المذهلة وذروتها ما اخبره اياه الرئيس الشهيد من ان «عدة محاولات» قام بها حزب الله لاغتياله تم اكتشافها.
يبقى انه اذا كانت شهادة السنيورة قد أغاظتهم بهذا القدر، فماذا ستكون حالهم يوم يدلي وليد جنبلاط بشهادته؟!