رغم انعقاد “اللجنة الخماسية “على مستوى السفراء المعتمدين في بيروت يوم السبت الفائت في قصر الصنوبر، في خطوة لعودة الإتصالات مع القوى السياسية لإيجاد السبل الآيلة لفتح ثغرة في جدار الملف الرئاسي، إلاّ أن عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب زياد حوّاط، لا يرى أي إيجابيات من الحراك الرئاسي “لأن فريق الممانعة لا يزال يربط لبنان بغزة، وبالتالي، لا كلام عن الرئاسة قبل حسم ملف غزة، والدليل أن الدعوة الأخيرة لانتخاب رئيس للجمهورية كانت منذ سنة وأربعة أشهر، فهل يُعقل في بلد يعاني كمّاً كبيراً من الأزمات والمشاكل والإنهيارات وتحلّل الدولة، أن لا يدعو الرئيس نبيه بري إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية؟ هذا يؤكد أنهم يربطون مصير لبنان بغزة وينتظرون نتائج هذه الحرب وانعكاساتها على الإقليم وعلى لبنان”؟
وحول الفرصة لانتخاب الرئيس و”الطحشة” الخارجية في هذا الإطار، يقول لـ “الديار” أنه “إذا لم يترافق هذا الضغط الدولي مع ضغط لبناني داخلي، وفكّ أسر مجلس النواب ليصبح هيئة ناخبة وينتخب رئيس للجمهورية، عبثاً يبني البنّاؤون، فماذا يفيد إذا كان هناك ضغط دولي والرئيس بري يحتفظ بمفتاح المجلس في جيبه ولا يدعو لعقد أي جلسة، فالثنائي الشيعي يؤكد أننا أمام حلّين: إما انتخاب مرشحهم وإما لا رئيس للجمهورية، ونحن نقول لهم لديكم مرشحكم ولنا مرشحنا، والديموقراطية البرلمانية هي من يقرّر من هو الفائز، وهكذا تنتظم العملية الديموقراطية، إنما الممانعة تعمل على أساس أو تنتخبوا مرشحنا أو نؤمن العدد الكافي لإيصال مرشحنا، وإما لا جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية”.
وعما إذا كان التقاطع على جهاد أزعور لا يزال قائماً، يشدِّد على أن “هذا التقاطع قائم، وليدعو الرئيس بري إلى جلسة، وهذا شأننا بمرشحنا وليس شأنهم، ونحن لن نكشف أوراقنا إلاّ داخل جلسة الإنتخاب، فطريقة مقاربة الأمور من قبل الثنائي، بعدم الدعوة إلى جلسة إلاّ بعد تأمين العدد الكافي لانتخاب مرشحهم، وإما لا انتخابات ولا جلسة ولا دورات”.
وبالنسبة للحديث عن مرشحَين جديدَين لـ”القوات”، يرفض الدخول في لعبة الأسماء “إنما نحن بانتظار أن يدعو الرئيس بري إلى جلسة انتخابية وبدورات متتالية، وساعتئذٍ نبني على الشيء مقتضاه.
وعن طرح الرئيس بري حول قانون الإنتخاب، يؤكد “أننا لن نبحث بأي موضوع جوهري وأساسي إلاّ بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وعليهم أن لا يضيّعوا وقتهم ويسعون لتغيير وجهة البوصلة، بل عليهم العمل على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لمحاولة إنقاذ البلد، وأي كلام عن أمور أخرى إن كان عن قانون الإنتخاب أو غيره، هو كلام غير مهم وليس أكثر أهمية من انتخاب رئيس الجمهورية”.
وعن الوضع المتفجّر في الجنوب، يرى أن “ما هو حاصل جنوباً هو الصورة الحقيقية لوضع البلد، فقد أدخلوا اللبنانيين والجنوبيين في حرب كان بالإمكان تفاديها، مثلما تفادتها كافة الدول المحيطة “بإسرائيل”، إنما هم أرادوا إقحام لبنان واللبنانيين وضرب أكثر فأكثر بسيادة لبنان، وأخذ لبنان رهينة لمشروعهم”.