Site icon IMLebanon

المرجعيّات الروحيّة والسفير البابوي دعوا أهالي رميش والجوار للبقاء في أرضهم

مخاوف من مُخطط صهيوني لتفريغ قرى الجنوب بإعتماد سياسة الأرض المحروقة

ما يشهده لبنان من غارات «اسرائيلية» يومية على مدى ساعات النهار والليل، وفي مختلف المناطق اللبنانية، يؤكد عدم وجود اي منطقة آمنة، لانّ «الاسرائيليين» يطمحون لتحويل لبنان الى ارض محروقة خالية من السكان، بدءاً من قرى الحدود وبلدات الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، والى ما هنالك من مناطق تدّعي « اسرائيل» انها تحوي سلاحاً لحزب الله، لكن الواقع برهن في اكثر من موقع عدم وجود مخازن اسلحة، وهذا ما ظهر في بعض المناطق منها الحدث وزحلة وجرود فقرا وآخرها بلدة دبل الحدودية، التي إستهدف احد منازلها فسقط ثلاثة شهداء من دون اي سبب، والهدف تحقيق ما يبغونه من تهجير جماعي ونزوح سكاني، من خلال تطوير العمليات العسكرية والاعتداءات، تحت عنوان إرجاع المستوطنين الى الشمال بعد تهجير لعام. لكن يبقى الهدف الاول لهم احتلال جانب من الأراضي اللبنانية، لخلق حزام أمني فاصل، فيما يبقى تحقيق التغيير الديموغرافي الطموح «الاسرائيلي» الابرز، وتهجير سكان الجنوب الى منطقة شمال نهر الليطاني.

الى ذلك، تستمر وسائل الاعلام «الاسرائيلية» بتلفيق الاخبار الكاذبة، عبر الترويج بأنّ الجيش «الاسرائيلي» يواصل تنفيذ عملية برّية داخل الاراضي اللبنانية، وبأنّ الجيش اللبناني إنسحب من مراكزه الحدودية الجنوبية الى كيلومترات عدة، فيما الحقيقة انّ الوحدات العسكرية اللبنانية المنتشرة في الجنوب، أعادت تموضعها في بعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن القطاعات المسؤولة عنها، ليتم التأكيد بعدم حصول اي توغّل «اسرائيلي» عبر الحدود.

هذه الشائعات التي تعمل على بث الذعر في صفوف الاهالي، لم تعد تنفع مع اللبنانيين الصامدين في القرى الجنوبية الحدودية، ومن ضمنها بلدة رميش التي تلقت وفق ما نقل كاهن رعية مار جرجس ضمنها الاب نجيب العميل لـ” الديار» بأنه تلقى رسائل من اعلى المرجعيات الروحية ومن السفير البابوي باولو بورجيا، بضرورة بقاء الاهالي في البلدة، وحثهم على ضرورة التجذر بالارض، واشار الى انه تلقى تطمينات عبر الرسائل التي تلقاها من المسؤولين الروحين والسفير البابوي، بأنّ كل شيء سيتأمن لهم كي تتحقق مقومات الصمود، وقال:” ما حصل يوم الثلاثاء من إستهداف «اسرائيلي» لمنزل في بلدة دبل وإستشهاد ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة، أثار المخاوف والهواجس من تكرار هذه الحادثة الاليمة في قرانا، لكن المطلوب عدم نزوح ابناء البلدة، وهذا ما شدّد عليه المتصلون بنا ممَن ذكرناهم، وكشف انه دعا أبناء رعيته ورعايا البلدات المجاورة، الى رفع الرايات البيضاء على شرفات منازلهم وسياراتهم، لانهم يرفضون الحرب وهذا ما يريده معظم اللبنانيين، واشار الى أنّ بعض أبناء رميش والجوار لبّوا نداءه، وعبّروا عن رفضهم لما يجري من مآسي وكوارث تعيشها اغلبية المناطق اللبنانية».

في سياق متصل، دعا الباحث والنقابي الدكتور عصام خليفة عبر تسجيل صوتي، وُزّع على وسائل التواصل الى التنبّه من التهجير الجماعي الخطر، من قرى وبلدات ومدن الوطن، لانّ هنالك خطة صهيونية لتفريغ الجنوب بصورة خاصة، ونزوح الاهالي والمواطنين الى البقاع، ووضع اليد «الاسرائيلية «على الجنوب حتى الليطاني، وأشار الى وجود العديد من الوثائق في مكتبته كأستاذ تاريخ، تكشف بأنّ «اسرائيل» تريد الحصول على الليطاني وجبل حرمون لتسيطر عليهما، سائلاً:» لماذا تقتل الابرياء في شبعا وشرق صيدا وغيرها من القرى؟ لذا يجب التنبّه لكل ما تقوم به، داعياً المسؤولين اللبنانيين الى توجيه نداءات بأسرع وقت لضرورة بقاء اللبنانيين في اراضيهم وعدم مغادرتها، لانّ «اسرائيل» تقوم بقتل المدنيين يومياً لانها تطمح الى تحقيق الاراضي الخالية من السكان اي الارض المحروقة.

وقال:” نعرف اطماع الحركة الصهيونية، ويجب ان نردّ على مخططها عبر التمسّك بأرضنا كلبنانيين، وفي المقابل يجب اعلان حالة طوارئ في لبنان على الفور، والدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، والتمسّك بالقرار 1701 ووقف اطلاق النار، لانّ «الاسرائيليين» يهدفون الى تحقيق «شرق اوسط جديد»، اي تفكيك المنطقة فيما المطلوب منا تحقيق شعار الوحدة الوطنية لمواجهة الطامعين بوطننا.