Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار”الجديد” المسائية ليوم الاحد في 19/10/2014

حتى الكتلُ الهوائيةُ الباردة المقبلةُ من تركيا لا تَسُرُّ القلبَ ولا الطبيعة، لبنان تحت تأثيرِ اضرارِها لكن غضبَ الله ارحمُ من غضبِ اردوغان وما تتركُهُ سياستُهُ من كتلٍ ارهابيةٍ يصعُبُ تداركُ نتائجِها.

اردوغان بحث هاتفيا مع باراك اوباما اليوم في الاجراءاتِ الايلةِ الى وقف تقدم داعش وهو على درايةٍ بواجبهِ وما يمكنُ اتخاذُهُ من قراراتٍ من شأنها وقفُ تدفق الارهاب عند حدوده والخطوةُ التاليةُ تؤهلهُ لضربِ ما صنعتهُ يداهُ لا للتلكؤِ ورفضِ محاربةِ داعش.

هذا المخطط لا يحتاج الى ايقاظ اوباما من نومه ولا الى معالجة بالهواتف الذكية فكل ما في الامر هو ان يقررَ رئيسُ تركيا الحرب على الارهاب لا على مقاومي هذا الارهاب.

في المُناخ الاتي من تركيا، لبنانُ اعتادَ احصاءَ الكوارثِ والغرقَ في شبر ماء وتلزيمَ الاشغالِ في مواسم المطر وانسداد مجاري الصرف الصحي على زمن الطوفان، هذا كله مألوف ومتعايَشٌ وصار لزومَ الشتاء واليوم كان يوما من هذا الزمن حيث دخلتِ المياهُ المنازل وتجمعت بِركاً قبل ان تشتد قوةُ الريح.

خير الشتاء في الجرود نقمة على المسلحين الذين يتأهبون لحصار ابيض، ولن يحدهُ سوى وفاءِ الدول بوعدِها تسليحَ الجيش اللبناني، وعلى هذه النيات استقبل الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم وزير الدفاع سمير مقبل مؤكدا دعم طهران لشعوب سوريا والعراق ولبنان لمحاربة الارهاب.

حزب الله العين المحاربة على الحدود في انتظار تسليحِ الجيش، اعلن انهُ غيرُ هاو البحثَ عن حروب، وأنَّ الجبهةَ الشرقيةَ فُرضت عليه كما كانت المقاومة في الجنوب خِيارا ضرورياً، وقال النائب حسن فضل الله لو كان عندنا دولةٌ ومؤسساتٌ وارادةٌ سياسية لما احتجنا الى ملء الفراغ بالمقاومة الشعبية.

فضل الله رد على وزير الداخلية نهاد المشنوق من دون ان يُسميَّهُ وصحّاه على اعتداءاتٍ تنفذُ على الجيش بجنوده وضباطه ودورياته، ورصاصاتُها ما كان لها ان تُطلَقَ لو لم تسبِقُها نيرانٌ سياسيةٌ من قُوى وشخصيات داخل الدولة وخارجَها.

ومن قرى ساحل الجبل رد النائب وليد جنبلاط وسمّى واقترَحَ على المشنوق صَحَواتٍ فكريةً، وفاتحةُ زيارة جنبلاط كانت عند عرب خلدة حيثُ اولُ طريقِ مقاومةِ اسرائيل، واحصى جنبلاط معاركَ قاسيةً جدا يخوضُها الجيش ما يستلزِمُ تحصينَهُ سياسياً، والاحصاءِ بالخساراتِ يُذكر حيثُ تخوضُ المؤسساتُ التلفزيونيةُ معاركَ تُصنَّفُ ايضا قاسيةً ضدَّ الاحصاءِ المزور لكن شركاءَها في الغنائمِ بدأوا تهويلًا يحمل صِفَةَ التزويرِ في اعلاناتِ السوق وحَمَلوا على المحطاتِ التي خرجت من ” مشيخةِ الاحتكار. فما بثته الـ lbc عن حجم اموال السوق واتٰبع بانذار كاذب عن انسحاب معلنيين ليس سوى ارهاب بقطع الروؤس الستون مليوناً كانت ستين من عشرين عاماً وما زالت على رقمها لم تتطور على الرغم من تطور حجم الاقتصاد الوطني ولم ينسحب هذا الازدهار على السوق الاعلانية ما يعني ان القيمين عليها لم يقوموا بعملية احصاء لفشلهم وعدم قدرتهم على مجاراة النمو. ومن سقط في عشرين سنة وجب تنحيه وتقديمه للمساءلة .