على وقْعِ أصواتِ أهالي العسكريين انعقدت جلسةُ مجلسِ الوزراء .. وعلى قرعِ طبولِ التمديد لم تنعقدْ جلسةُ انتخابِ الرئيس .. طارت .. وطار مِن فوقِها رشَقٌ من الاتهاماتِ والتدافعِ الى مِنبرِ الخِطاباتِ بكلِّ عينٍ مفتوحة .. بعدما راكموا على البلد نحوَ خمسةِ أشهرٍ مِن الفراغِ في رأسِ الجُمهورية أربعَ عشْرةَ جلسةً بمرشّحٍ واحد .. لم تستبدلْه قُوى الرابعَ عشَرَ من آذارَ بأيٍّ منَ الخِياراتِ المتعدّدةِ لديها من بطرس حرب الى أمين الجميل وغيرِهما وعلى الرّغمِ مِن احتلالِ سمير جعجع منصبَ المرشّحِ الذي لا يَزيح .. فإنّ رئيسَ تيارِ المستقبل سعد الحريري يَتّهمُ خصومَه بالعرقلةِ ويَحلِفُ على الانتخاباتِ النيابيةِ ما لم تُجرَ الرئاسيةُ أولاً .. فمِن أيِّ دربٍ والطُرُقُ مسدودةٌ بَدءًا بأولِ مفارقِ معراب على السلاح .. الطرقُ مفتوحةٌ أميركياً وإيرانياً معَ الزيارةِ التي يَعتزمُ القيامَ بها قائدُ الجيشِ للولاياتِ المتحدة .. وزيارةٍ أخرى سيقومُ بها وزيرُ الدفاعِ سمير مقبل لطهران وكِلتا الجولتينِ تَتعلقُ بترتيبِ لوائحِ طلَباتِ تسليحِ الجيش.. فهل يكسِرُ مقبل الحَظرَ على التسلّحِ مِن إيران ؟ ربما نعم .. وقد يُقبلُ على فتحِ الطرقِ الدبلوماسيةِ على خطوطِ طهرانَ الرياض ويمهّدُ لزيارةِ وزيرِ خارجيةِ إيرانَ للسُّعودية . على أرضِ الإرهاب .. تضغطُ المجموعاتُ الخاطفةُ على الأهالي .. وتلعبُ معهم على عاملِ الوقتِ والمُهَل .. وتَفرِضُ على الوسيطِ القطريِّ لائحةً أربعينيةً وتطلبُ نقلَ الموقوفينَ الإرهابيينَ مِن سِجنِ الرّيحانية إلى رومية قبل أن تَشرعَ ثانياً في المطالبةِ بإطلاقِ سراحِهم وتقولُ معلوماتُ الجديد إنّ الوسيطَ القطريّ أودعَ المسؤولينَ اللبنانينَ هذه المطالبَ ومِن بينِ الأسماءِ المطروحِ نقلُها إلى منتجعِ رومية عماد جمعة وعُمر بَكري فستق ونعيم عباس وجمال دفتردار وكريم الخطيب والهجومُ على سِجنِ الريحانية سبقَ وقادتْه كُتلةُ المستقبل ووزيرُ العدل أشرف ريفي والنائبةُ بهية الحريري .. والصِدفةُ وحدَها جعلت مطالبَهم على خطٍّ واحدٍ معَ ما يطلبُه الإرهابيونَ وتحديداً المدعو أبو طلال مساعدَ أبو مالك التلة .. إذا ترى كُتلةُ المستقبل في أحدِ بياناتِها أنّ الريحانية غيرُ مؤهّلٍ إداريا للتعاملِ معَ الموقوفين . وربطاً بالمخطوفينَ فإنّ الأهاليَ المعتصمينَ والحكومة .. جيران .. وقد زاروا السرايا الحكوميةَ هذا المساءَ واطّلعوا من اللواء محمّد خير على آخرِ أوضاعِ التفاوضِ وخَرَج الوفدُ بعلاماتٍ إيجابية.