الامتحانات الرسمية باتت في المجهول. ثمانية أيّام تفصلنا عن السابع من حزيران، الموعد الأوّل لامتحانات البروفيه، من دون أيّ حلّ في الأفق.
وزير التربية يدعو الطلاب لمتابعة الدرس متفائلاً بحلّ قريب، من دون أن يخفي مشكلة أخرى. فحتى لو وُجد حلّ سحريّ لسلسلة الرتب والرواتب، وعاد الأساتذة عن قرار مقاطعة الامتحانات، فإنّ الدورة الثانية تحتاج إلى مرسوم من مجلس الوزراء.
وفيما الطلاب متروكون ضحايا لأصحاب المصالح، تفاقمت المشكلة الإعلامية مع المحكمة الدولية. فقد مثل رئيس تحرير صحيفة “الأخبار”، ابراهيم الأمين، أمام المحكمة عبر نظام المؤتمرات المتلفزة، غير أنّه أعلن عدم اعترافه بشرعيّة المحكمة، قبل أن ينسحب احتجاجاً على منعه من استكمال تلاوة كلمته.
في غضون ذلك، تتواصل الانتخابات الرئاسية في السفارة السوريّة في اليرزة حتّى منتصف الليل. نازحون تدفّقوا اليوم أيضاً إلى السفارة، وإن بزخم أقلّ، فيما بقي نازحون آخرون داخل مخيّماتهم أو منازلهم، يراقبون بصمت مشهداً مؤلماً بالنسبة إليهم. فالانقسام السوريّ هو أيضاً انقسام النازحين. ومقابل الحشود التي زحفت إلى السفارة منذ يوم أمس، مئات الآلاف ممّن يعضّون على الجرح بعدما باتوا خارج أرضهم ووطنهم.