إنّه يوم المصالحة الأخيرة في الجبل, لكنّه أيضاً يوم زلات اللسان التي تكشف كيف بات الاستحقاق الرئاسي يرمي بثقله على الزعماء والتيارات السياسية.
في بريح كانت المصالحة، وفيها أيضاً كانت رسائل الرئيس ميشال سليمان:غزل متواصل بالنائب وليد جنبلاط، محاولة ترطيب أجواء مع السيّد حسن نصر الله، وجردة لمنجزات طاولة الحوار، وآخرها التأكيد على المناصفة بنصّ خطّي يلغي هواجس ما حُكي عن مؤتمر تأسيسي.
وبين رجاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والأجواء التي باتت تخرج من التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، تبدو حظوظ جلسة الخميس في 22 أيار أكبر من سابقاتها، أقلّه لجهة تأمين النصاب، وسط تفاؤل بإمكان التوصّل إلى انتخاب رئيس قبل 25 أيّار.
فهل كانت هذه الأجواء وراء زلّة لسان النائب وليد جنبلاط الذي خاطب رئيس الجمهورية بفخامة العماد ميشال عون؟