في أبرز تطور منذ الانسحاب الاميركي من العراق منذ ثلاثة أعوام ومنذ بدء الحرب السورية ، وبعد أسبوعٍ على إعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد ، تنظيم ” داعش ” يسيطر على محافظة نينوى العراقية ثاني أكبر محافظة عراقية والتي تمتد على جزء كبير من الحدود مع سوريا :داعش أصدر بيانًا أعلن فيه السيطرة على ما وصفه ” ولاية نينوى ” ، مؤكِّدًا أن هذه السلسلة من الغزوات لن تتوقف .
ثلاث فرق في الجيش العراقي انهارت في نينوى ، ما يطرح أكثر من علامة استفهام على قدرات الجيش العراقي الذي كلَّف إنشاؤه منذ السيطرة الاميركية على العراق خمسةً وعشرين مليار دولار ، وهو يتالف من مليون عنصر . سيطرة داعش على نينوى تعني السيطرة على أكبر مصفاة للنفط في العراق ، كما ان السيطرة على السامرَّاء تعني وضع اليد على مقام الإماميْن العسكريين أحد الامكنة المقدسة للطائفة الشيعية .
هذه الانهيارات المتسارعة تطرح أكثر من عملية استفهام حول مستقبل الوضع العراقي ، ولأن نينوى على طول الحدود مع سوريا فإن السؤال التالي: ما هو تأثير سقوط جزء من الحدود بين العراق وسوريا على الوضع السوري خصوصُا أن داعش غَنَم كمية هائلة من الاسلحة يمكن أن يستخدمها في قتاله في سوريا .
لكن قبل البدء بهذه التطورات المتسارعة ، تطورٌ كروي مرتبط بالمونديال ، فقد تبلَّغ لبنان عدم موافقة شركة ” بي إنْ سبورتس ” على منح تلفزيون لبنان حق بث مباريات كأس العالم .