Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أم تي في” المسائية ليوم الإثنين في 8/9/2014

الشياطين المخططون لاشعال الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة يعملون بجهد استثنائي وبساعات اضافية. باص واحد على طريقة باص عين الرمانة لم يعد يكفي لإشعال الحرب، فتركوا الأهالي الغاضبين، ينفذون عمليات خطف وخطف مضاد فردية وجماعية مستغلين غضبهم المتعاظم الناجم عن عدم حسم قضية أبنائهم المخطوفين. لكن الكل يعرف أن الغضب المبرر قابل للضبط لو أرادت بعض الفئات ذلك. وفي السياق، دعا المراقبون الى عدم استخدام هذه الوسيلة الخطرة، من قبل البعض، للضغط على الحكومة، فهي تقوم باقصى الجهود لاستعادة العسكريين، والمزايدة على رئيسها لن تدفعه الى الانكفاء الى سنيته، بل هو سيظل رئيس حكومة كل لبنان، والعسكريون المخطوفون في نظره وفي قناعته لبنانيون ولا هوية أخرى لهم.

يبرر المتابعون قناعتهم بأن وراء ما يجري مشروع فتنة، إذ يربطونه باستهداف رئيس الوزراء وقائد الجيش بسهام الإنتقاد من قبل إعلام معروف الإنتماء والهوية، لتقصيرهما في حسم معركة عرسال، ولو تطلبت العملية سقوط مئات الأبرياء في صفوف أهالي البلدة وفي صفوف آلاف النازحين السوريين الذين لجأوا اليها. ويخلصون الى أن الخاسر الأكبر من حفلة الجنون هذه، هم العسكريون المخطوفون لأن الاهتمام سينحرف عن قضيتهم الى حال الفوضى الناشئة بقاعا، والخاسر الثاني هو الجيش الذي يتم التشكيك بتضحياته وبنزاهة قائده، والخاسر الثالث هو الدولة التي ستسأل من قبل الوسطاء العاملين على خط العسكريين المخطوفين، ما إذا كانت تتكلم باسمهم جميعا أم بإسم فئة منهم. ورب سائل، بعد ما شهدناه اليوم، ما إذا كانت فئة ما، لا تريد إنقاذ العسكريين بل تريدهم شهداء، كما أرادت لعرسال أن تكون نهر بارد جديدا، لربط لبنان نهائيا بمسارات الحرب الدائرة في المنطقة من بوابة الحرب السورية.