الأمن في دائرة الضوء والاهتمام، والسياسة في شبه إجازة. فالأسبوع المنتهي يقفل على حدثين أمنيين: وضع نهاية لملف سجن رومية، وصيد أمني وفير عبر الكشف عن ارهابيين وعمليات إرهابية، إضافة إلى تحقيق تقدم في ما يتعلق بمطلقي النار على الشاب إيف نوفل.
والظاهر أن الأسبوع الطالع سيكون أيضا أمنيا بامتياز، وعنوانه الأساسي مخيم عين الحلوة. ففي المخيم توتر نتيجة وجود شادي المولوي وأسامة منصور وتشكيلهما غرفة عمليات للارهابيين. وفيه أيضا غضب واضح من الاسلاميين على أداء الحكومة عبر عنه قائد تنظيم “جند الشام” أسامة الشهابي، بتهديده وزير الداخلية نهاد المشنوق.
الحراك الأمني واكبه جمود سياسي. المظهر الأساسي لهذا الجمود تراجع الاهتمام الجدي بالاستحقاق الرئاسي. ومع أن الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو سيتوجه الأسبوع المقبل إلى روما، ليضع المسؤولين الفاتيكانيين في أجواء زيارتيه إلى كل من السعودية وطهران، فإن المعطيات والمعلومات تتقاطع عند التأكيد أن انجاز الاستحقاق لم يعد قريبا، وان كل ما يحصل من مشاورات في الخارج وحوارات في الداخل، لن يحدث أي خرق، وان الهدف منه تخفيف التشنج على الساحة الداخلية وتثبيت الهدوء بانتظار معطيات إقليمية ودولية تعطي الضوء الأخضر للانتخابات.