تنوعت الآراء في تحليل خطاب نتنياهو في الكونغرس واختلفت. واذا كان من التسرع القول إن شيئا ما انكسر بين اسرائيل وأميركا لا يمكن اصلاحه، الا أن الأكيد أن العلاقة بين الليكود والديموقراطيين الأميركيين قد اصيبت بعطب كبير سيستمر أقله حتى نهاية ولاية أوباما. حتى أن البعض ذهب الى حد القول ان شيئا ما انكسر بين اسرائيل وبين نسبة عالية من اليهود الأميركيين الذين لم يتقبلوا أن يرمي رئيس وزراء اسرائيلي حجرا في بئر أميركا التي هي علة وجود اسرائيل وحاميتها. وفي الانتظار، أوباما لم يسمع نتنياهو والوزير كيري واصل اجتماعاته بنظيره الايراني ظريف في سويسرا.
وبما أن نتنياهو حرم بتصرفه اسرائيل من ممارسة أي ضغوط مباشرة على المفاوضات الجارية حول النووي الايراني فقد دعا مراقبون اللبنانيين الى التعجيل في انتخاب رئيس وتحصين حكومتهم والالتفاف حول جيشهم خشية ان يكون لبنان المتنفس الاسهل لأي خربطة قد تلجأ اليها اسرائيل للتخريب على الأميركيين.
في السياق حلت العقدة الحكومية وقد تم تدعيمها بالتزام مكوناتها التخلي عن ذهنية التعطيل بعدما تبين للجميع ان ثمن التشاطر لن يكون اقل من تطيير الحكومة واستحضار الأنموذج اليمني. واختبار صلابة التسوية سيظهر في جلسة مجلس الوزراء الخميس.