زيارة الرئيس تمام سلام وزارة الدفاع في هذه الظروف توازي في مفاعيلها المعنوية والسياسية والوطنية ما تلقاه الجيش من أسلحة متطورة. فالمؤسسة العسكرية تتعرض الآن لنارين: نار التشكيك والكيدية ونار التكفير التي تستهدف لبنان الكيان. تكتسب الزيارة أهميتها من فرادتها فالجيش افتقد مثل هذا الدعم عامي 1969 و 1973 فكانت الحرب المدمرة في عام 1975.
الزيارة تتوج سلسلة من المساعي لحل أزمة تعيين القادة وقد وضع وزير الدفاع سمير مقبل مطبخ عين التينة في أجوائها وتداول مع الرئيس بري بعض المقترحات التي من شأنها تجنيب الجيش الشلل.
توازيا معارك السلسة الشرقية بدأت تظهر أن تكتيك وصل الجبهات وازالة الحدود مع سوريا ذوبا انتصارات حزب الله بهزائم النظام فصارت المسافات بين حمص والشام والتكفير أقرب الى لبنان.
ولمن يعتبر فان انهيارات النظام وضعت دروز سوريا في خطر داهم سمع صداه بقوة لدى دروز لبنان فجرح بلدة قلب لوزة أدمى قلوبهم فكان اجماع على ضرورة مساعدتهم وتجنيبهم كأس التهجير والقتل، لكنهم اختلفوا على الوسائل.
من هنا جاءت دعوة النائب جنبلاط الى اجتماع طارئ للمجلس المذهبي الدرزي الجمعة.