Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أم تي في” المسائية ليوم السبت في 24/5/2014

هل هي نهاية عهد أم نهاية جمهورية؟ وهل الحفل في قصر بعبدا اليوم هو لوداع رئيس أم لوداع نظام يبدو كأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة؟

حتى السياسيون الذين شاركوا في احتفال قصر بعبدا اليوم، لا يملكون جوابا قاطعا عن السؤالين. ومن راقب وجوههم واستمع إلى بعض ما قالوه بعد انتهاء الحفل، تأكد له مرة جديدة أن كل المؤشرات لا توحي الاطمئنان إلى الحاضر ولا الثقة بالمستقبل. فرئيس الجمهورية الذي دخل قصر بعبدا من دون تسلم، غادره بعد ست سنوات من دون تسليم. قصر الرئاسة إلى الفراغ عاد. فمنذ خمس ساعات تقريبا والقصر- الرمز بلا رئيس، والدولة بلا رأس، والشغور هو الجالس على كرسي الرئاسة الأولى. فالى متى؟ وماذا بعد؟

في السياسة، اليوم الأخير من عهد رئيس الجمهورية جاء محملا بالرموز والمواقف. الرمز الأبرز تمثل في تقصد الرئيس سليمان ان يكون النائب وليد جنبلاط والسفير السعودي آخر زائرين يستقبلهما. وقد منح سليمان وسام الاستحقاق الوطني من رتبة الوشاح الأكبر لجنبلاط، ما شكل ردا غير مباشر على النظام السوري الذي كان أصدر في حق الأخير مذكرة استدعاء. كما قلد السفير العسيري أيضا وسام الأرز من رتبة ضابط اكبر.

أما المواقف فبرزت عبر الرسالة التي وجهها سليمان إلى اللبنانيين، والتي تضمنت نقدا لاداء “حزب الله” في سوريا ودعوة له للعودة إلى لبنان، وقد ترافق ذلك مع غياب لافت ل”حزب الله” عن حفل الوداع.

الجديد البارز تمثل في أمرين: اعلان سليمان توقيع فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ثم ايراده ثماني تعديلات دستورية رآها ضرورية لكي يتمكن أي رئيس مقبل من ممارسة الدور المطلوب منه.

لكن وقبل تفصيل اليوم الرئاسي الأخير ننتقل مباشرة إلى مجلس النواب وقصر بعبدا. ففي البرلمان نواب يطالبون بتخطي الشغور وانتخاب رئيس، وفي بعبدا قصر بلا رئيس أصبح رمزا للشغور.