Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أم تي في” المسائية ليوم السبت في 31/5/2014

كلما طال امد الفراغ الرئاسي شعرت الحكومة، وتحديدا رئيسها، بثقل قيادة البلاد من دون رأس للدولة.

والمشكلة المطروحة تتأتى من ان واضعي دستور الطائف لم يلحظوا ان حال من يدير الدولة من بعدهم قد تصل الى هذه الدرجة من التردي بحيث يقوم فريق سياسي بتعطيل استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية.

من هنا كانت مقاصد عملية نقل صلاحيات الرئيس الى الحكومة تفترض رعاية شغور قسري لا يتعدى الأيام المعدودة، فيما الحال الانقلابية الحالية وضعت الحكومة امام فرضية الشغور الطويل.

هذه العورات الخطرة ظهرت في جلسة مجلس الوزراء الجمعة، وحفاظا على تماسك الحكومة ترك جدول الاعمال جانبا وشهدت الجلسة نقاشات دستورية . والأمر نفسه مرشح للانسحاب على الجلسات المقبلة بحثا عن نسق مقبول لادارة شؤون الدولة من دون الوقوع في المحظورات وما اكثرها.

كل هذه الفرملة الحكومية والغضب المطلبي يتصاعد والعام الدراسي مهدد بالانفجار من بوابة تطيير الامتحانات الرسمية.

في الرئاسيات شغور قصر بعبدا لم يحرك غريزة البقاء لدى بعض الموارنة، وهاهم يتصرفون في الشغور وكأنه عطلة مستحقة بعد شغلهم الدؤوب في تحطيم مقعدهم في الجمهورية.

وفي السياق اثارت الأنباء المسربة عمّا نسب الى العماد عون خلال اجتماعه مع ممثلي المؤسسات المارونية الثلاث زوبعة ستتجلى تداعياتها في مزيد من الابطاء في المسار الرئاسي.

هذا الوهن الماروني شجع الكثيرين على التطاول على البطريرك الماروني، علما ان هذا النوع من الهجمات كان تسبب بحرب او اقله بموجة تضامن مع رأس الطائفة لو طاول اي شخصية دينية من طائفة اخرى . انه حقا زمن الشغور الاخلاقي والعار.