بعدما اخرجت فئة من اللبنانيين وتحديدا فئة من ممثلي الشعب الاستحقاق الرئاسي من الحاضنة اللبنانية وسلموه لقمة سائغة الى المطابخ الاقليمية والدولية صار من التافه الرهان على اي انجاز سيتحقق في مجلس النواب . مما تقدم فان المشهد اللبناني النيابي سيجتر نفسه غدا ايضا وسيواصل قطار الديموقراطية اللبنانية مساره المجنون مستكشفا جوانب جديدة غير مكتشفة بعد من عوالم الفراغ . ولا ترف لقادة هذا القطار جفن من أن يؤدي التمادي في تعطيل الدولة الى استجلاب ديموقراطية براميل البارود من سوريا أو من استنساخ ديموقراطية الطواريء التي اقسمت اليمين في مصر اليوم بايصالها المشير السيسي الى سدة الرئاسة .
ولا تقتصر المآىسي على الفراغ الرئاسي بل تتجاوزه لتضرب عمق الأمن الاجتماعي حيث ستواجه الحكومة والاقتصاد والواقع المالي والعام الدراسي ارتدادات أزمة سلسلة الرواتب التي ان لم تقر الثلاثاء وقعت البلاد في فوضى مطلبية واضرابات ستشل مختلف القطاعات بدءا من صباح الاثنين . اما على جبهة الامتحانات الرسمية فيبدو ان الجرة كسرت بين الوزير بوصعب والأساتذة. وأبلغ ال ام تي في انه ماض في اجراء الامتحانات الخميس بعدما أمن العديد والعدة البديلة لاتمامها في موعدها المقرر .
في سياق متصل فسقوط دولة القانون والمؤسسات وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاخلاقية لم يعد اسبوع يمر في لبنان من دون سقوط امرأة ضحية تفشي وباء العنف الأسري ومن دون الاعتداء على طفل أو قتله بدم بارد وهذا الأسبوع وقع المحظوران .