رغم الضغوط الدستورية والسياسية والمعنوية الكبيرة التي يولدها اقتراب ولاية الرئيس ميشال سليمان من نهايتها، لا جديد إيجابيا على هذه الجبهة، والمخاض لا يزال في ساعاته الأولى. فالرسالة غير المباشرة التي تلقاها العماد عون من اجتماعات الرابع عشر من آذار الباريسية لم تزعزع إيمانه بأن الرئيس الحريري سيؤيد وصوله الى السدة الرئاسية، علما بأن الكلام اليقين الذي يلخص حقيقة موقف الرئيس الحريري نقله السيد نادر الحريري بتكتم الى البطريرك الراعي مساء. في خانة الرابع عشر من آذار المرحلة لم تصل الى البحث عن بديل من مرشحها، فيما الدول التي يمكن أن تسهم في دفع الاستحقاق قدما نحو خواتيمه، تكتفي حتى الساعة بالتشديد على ضرورة إتمامه في موعده من دون طرح بدائل عملية.
هذه المعطيات، دفعت المعنيين بالاستحقاق الى التمسك بمواقفهم المعلنة، والجديد الوحيد على هذا الخط هو أيحاء فريق الثامن من آذار بأنه سيشارك الخميس، بما يؤمن النصاب لا بما يؤمن انتخاب رئيس. والدافع الى الخطوة إطباق الكماشة الدستورية والمسيحية على مسيحيي هذا الفريق مضيقة هوامشهم. وفي السياق، تأتي جلسة مجلس النواب الأربعاء، المخصصة لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية الى النواب والتي يحضهم فيها على وجوب تأمين النصاب وانتخاب رئيس، لتشكل عامل ضغط إضافي، وهذا ما دفع تكتل الاصلاح والتغيير الى الإعلان عن مشاركته في الجلسة غدا رغم تحفظه عن أداء الرئيس سليمان.