اليوم يبدأ الشغور الرئاسي شهره الثامن من دون أن يلوح في الأفق ما يوحي بقرب انتخاب رئيس جديد . وقد تثبت هذا الأمر مع اعلان رئيس المجلس السياسي لحزب الله ابراهيم أمين السيد من بكركي أن مرشح الحزب لا يزال العماد ميشال عون وهذا يعني أن كل ما تردد عن حلحلة على صعيد الاستحقاق الرئاسي غير صحيح وأن الحراك الاقليمي والدولي على اهميته لم يؤدي حتى الآن الى احداث خرق يذكر في الجدار المسدود .
في هذا الوقت البلاد تعيش على ايقاع حوارين : حوار حزب الله – تيار المستقبل وحوار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية . الحوار الأول ستنعقد جلسته الثانية مبدئيا في الخامس من كانون الثاني ، والواضح حتى الآن أن الحوار المستقبلي مع حزب الله لا ينتظر الكثير منه باستثناء تخفيف حدة الاحتقان الشيعي السني .
في المقابل الحوار المسيحي المسيحي يتقدم بخطى حثيثة ، لكن أي موعد لم يتحدد حتى الآن للقاء الذي سيجمع العماد عون بالدكتور جعجع ، علما أن مصادر الرابية ومعراب لم تلغ امكان ان يتوسع الحوار المسيحي في مرحلة لاحقة ليشمل اطرافا أخرى كالكتائب والمردة .