جلسة انتخاب الرئيس ستكون الأخيرة قبل انقضاء ولاية الرئيس ميشال سليمان ولو أعلن الرئيس بري ان جلسات مجلس النواب ستظل مفتوحة لأن الوطن يستحق أن يكون له رئيس قبل 25 من أيار.
وكانت الضغوط الدستورية التي مارسها الرئيس سليمان من خلال رسالة الحض التي وجهها الى المجلس والضغوط المعنوية التي قامت بها المجالس المارونية الثلاثة برئاسة البطريرك الراعي قد ذهبت كلها أدراج الرياح من خلال تغيب الكتلة المسيحية الكبرى في البرلمان وبازدراء رسالة الرئيس من قبل أحد النواب المتملقين الذي طالب بردها الى مرسلها ما استدعى ردودا نيابية غاضبة.
في المحصلة فان فرصة انتخاب رئيس ماروني بارادة لبنانية جامعة قد أجهضت ، ومنذ اليوم صار حراما أن نسأل عن الرئيس المقبل في الحاضنات اللبنانية والتسكع على أبواب الأقليم والعالم لاستدجداء رئيس سيكون عنوان المرحلة.
وفي السياق لا باس من تقصي مصير اللقاء السعودي الايراني الذي تفيد التقارير ان عقبات موضوعية تحول دون انعقاده بما يرضي الاستعجال اللبناني.
وكان الغاء زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو للقاء الرئيس بوتين بسبب سفر الأخير الى الصين قد طير فرصة اضافية مسهلة ربما لانتخاب رئيس.
وفيما تطوى الصفحة الرئاسية ماساويا اندلعت منذ اليوم سجالات سياسية بغلافات دستورية حول شرعية التشريع من دون رئيس اضافة الى البحث عن وسائل عملية للتشريع في الظروف الاستثنائية.