الحياة السياسية متوقفة في لبنان على خطة فرنسية تبين انها تتكل على جهد لبناني غير متاح للاتيان برئيس للجمهورية ومتوقفة على حوارين هشين بين أربع قوى وضعت لنفسها سقوفا مسبقة تحول دون التوصل الى حلول استثنائية تحاكي المخاطر الاستثنائية.
وامام العجز عن ملامسة القضايا الكبرى يتواصل تكبير الانجازات العادية: تيار المستقبل تخلى عن النائب المشاكس خالد الضاهر رغم أن الأسبقية كانت للضاهر في اعلان تعليق عضويته في التكتل الأزرق وهو ضحية الحرب بين الأعلام السود والنوايا البيض للمستقبل حيال المسيحيين والشيعة.
والدليل القاطع على أن توقف عجلة الجمهورية سيطول ظهر ايضا في سعي الرئيس تمام سلام الى ادخال تعديلات تسهل ادارة العمل الحكومي غير صيغة الوزراء الرؤساء الأربع والعشرين المعمول بها حاليا. العاصفة يوهان عنصر اضافي من عناصر التعطيل بل التخريب للاقتصاد الوطني المترنح. وسط المعوقات المتنوعة تباشير الخطة الأمنية للبقاع بدأت بالظهور ومعلومات ام تي في تشير الى توجه ألف عنصر من قوى الأمن الى البقاع وبحساب العاصفة المناخية سيبدأ الانتشار في المواقع المقررة لهم .