السفير الاميركي دايفد هايل اطلق من وزارة الداخلية موقفا غير مسبوق من حزب الله. فبعد لقائه وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد هايل أن حزب الله لا يزال يتخذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان وأنه يرتبط بقوى خارجية.
الموقف الأميركي اللافت من الحزب كان سبقه حدث لافت ايضا، فدولة الامارات العربية المتحدة تأخرت في اعطاء تأشيرة دخول الى وزير الصناعة حسين الحاج حسن ما منعه من المشاركة في مؤتمر صناعي. فاذا عطفنا الموقف الاميركي الى التصرف الاماراتي تأكد ان ممارسات حزب الله لاسيما في الداخل السوري تثير تحفظات دول كثيرة ما ينعكس سلبا على لبنان واللبنانيين.
مقابل التصعيدين الأميركي والاماراتي ثمة خوف من الوضع الأمني على الجبهة الشرقية ولا سيما بعد المعلومات عن حشد جبهة النصرة المزيد من قواها تمهيدا للقيام بعمليات عسكرية على جبهة القلمون علما ان مختلف التقارير العسكرية تؤكد ان الجيش اللبناني على أتم الجهوزية لمواجهة أي هجوم ولا سيما بعد العمليات النوعية التي نفذها مؤخرا.
حواريا الكلام كثير على تعثر الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لكن المعلومات المسربة من الطرفين تؤكد ان دينامية الحوار لا تزال مستمرة وان الطرفين يأملان في التوصل الى انجاز نهائي لورقة اعلان النيات في الأيام المقبلة.