ثلاثة مؤشرات توحي بأن الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قد لا تكون كسابقاتها.
المؤشر الاول بروز توجه لدى نواب تكتل التغيير والاصلاح وحزب الله للمشاركة في الجلسة. ومع ان هذا التوجه لم يتبلور بشكل نهائي بعد، لكن مجرد بروزه، وان بشكله الاولي، يعطي دفعا للمعركة الرئاسية كما يعطي أملا بامكانية اختراق الجدار المسدود.
المؤشر الثاني: زيارة الدكتور سمير جعجع الى فرنسا حيث يلتقي الرئيس سعد الحريري اضافة الى مسؤولين فرنسيين واميركيين. ويرجح ان تؤدي هذه الزيارة الى تغيير في تعاطي قوى الرابع عشر من آذار مع الاستحقاق الرئاسي ما يساهم ايضا في تسهيل حصول الاستحقاق.
المؤشر الثالث: الرسالة التي وجهها الرئيس ميشال سليمان الى البرلمان، وفيها يطلب من النواب العمل بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق.
فاذا أضيفت إلى هذه المؤشرات الثلاثة الحركة اللافتة على خط بكركي التي زارها اليوم وفد من حزب الله والسفير السعودي، امكن الاستنتاج ان الاسبوع الطالع لن يكون رئاسيا كما قبله، وخصوصا انه سيشهد في نهايته تسليم قصر بعبدا الى فخامة الفراغ اذا لم يتم انتخاب رئيس جديد قبل الخامس والعشرين من الجاري.
وفي هذا الاطار ترددت معلومات ان بكركي قد تدعو القادة الموارنة الاربعة لعقد اجتماع أخير في الصرح بغية وضعهم امام مسؤولياتهم التاريخية قبل حصول الشغور الرئاسي. لكن وقبل التفاصيل السياسية، زيارة إلى قرية بريح في الشوف، التي تتحضر غدا لإنهاء معاناة عمرها اثنان وثلاثون عاما، خالعة رداء التهجير ومكرسة المصالحة بين أبنائها.